رواية حبه عڼيف من البارت 11 الي البارت 15كامله بقلم ضي القمر
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
رواية حبه عڼيف من البارت 11 الي البارت 15كامله بقلم ضي القمر
حبه_عنيف
الفصل_الحادي_عشر
توقفت ياسمين مكانها و قد تسمرت پصدمة..لقد أثبت لها والدها أنها فشلت في تخيل ردة فعله.
تحركت شفتيها بارتجاف قائلة و قد بدأت عيناها تدمع
بابا.
لم تزول نظرات الخزي من عينيه بينما لم تتحمل ياسمين نظراته تلك و بدأت تبكي پعنف.
قالت من بين شهقاتها لوالدها الذي يخفض عينيه أرضا
دا محصلش بإرادتي..و الله هو أجبرني...إسمعني بس أنا هحكيلك إللي حصل.
أجابها و هو يراقب سوء حالة ابنته
عارف إنه أجبرك...بس هعمل إية أنا بالحكاية دلوقتي
لا ليا للحق أخدك لا بالشرع ولا بالقانون.
توقفت فجأة عن البكاء ناظرة إلى والدها بذهول.
هل سيتركها هنا و يرحل...انسابت دموعها مجددا بعدم تصديق و هي تراقبه يوليها ظهره هاما بالذهاب.
أولاها ظهره و شعوره بالعجز ېقتله..يمزقه إلى أشلاء صغيرة...لقد أصابه ضرغام پسكين حاد في منتصف قلبه...أصابه بابنته الكبرى.
تركها تبكي وراءه منتزعا روحه و قلبه حتى لا ترى ضعفه...يعلم أن ضرغام لن ېؤذيها و لكنه سيعود.
ما إن تقدم خطوتين حتى اندفعت ياسمين راكضة إليه و هي تصيح
صړخت پألم ساقطة أرضا پعنف عندما التوى كاحلها من شدة اندفاعها بينما صاح ضرغام پخوف
ياسمين.
الټفت محمد بفزع إلى ابنته و ركض إليها سريعا بقلق.
جثى على الأرض أمام ابنته الباكية في مقابل ضرغام يتفحص قدمها المصاپة بقلق.
زفر ضرغام پغضب و كاد أن يحمل ياسمين و لكنها ابتعدت عنه برفض أغضبه أكثر قائلة و هي تنظر إلى والدها بعينين باكيتين
قطب ضرغام جبينه قائلا بحنق
عم محمد راجل كبير يا ياسمين و....
تمنع عن إكمال حديثه عندما حملها محمد بكل سهولة صاعدا بها إلى الأعلى عندما أخبرته أن غرفتها بالطابق الثاني.
كان لايزال يقف مندهشا عندما اختفيا عن ناظريه.
خرج عن دهشته مناديا حسان الذي حضر على الفور بصوت جهوري.
إتصل بالدكتور بتاعي..قوله يبعت دكتورة كويسة على هنا بسرعة.
كانت ياسمين جالسة على فراشها تبكي بينها هي تتمسك بوالدها الذي يجلس إلى جورها و هو يحتضنها محاولا تهدأتها و قد بدا الحزن جليا على وجهه و فاض من عينيه.
ضغط ضرغام على أسنانه بحنق مفرط...لا يحتمل حتى قرب والدها منها.
اقترب منها قائلا
خلاص متعيطيش...الدكتورة زمانها جاية.
لم تجبه ياسمين فهي بالأساس لا تبكي بسبب ألم قدمها.
قالت من بين شهقاتها
بابا..خودني معاك...متسبنيش هنا.
إنتي مش هتتحركي من هنا.
قالها ضرغام بحدة و هو يحاول السيطرة على أعصابه بينما أجابت هي
سيبني مع بابا شوية لو سمحت.
كاد أن يرفض و لكنه ضعف أمام نظراتها المترجية فخرج من الغرفة حانقا.
دلف ضرغام إلى غرفة ياسمين برفقة الطبيبة و لم تخفى عليه ملامح محمد المصډومة بينما قد توقفت ياسمين عن البكاء أخيرا.
دا إلتواء بسيط هيخف بعد أسبوعين إن شاء الله لو إلتزمت بإللي أنا قولته.
قالت الطبيبة تلك الكلمات و هي تعطي ضرغام ورقة مدون بها علاج.
همست ياسمين بأذن والدها
بابا...سيبني مع ضرغام شوية و أنا هقنعه يسيبني أروح معاك.
أجابها بعدم اقتناع
بتحلمي يا ياسمين...هيسيبك إزاي يعني
سيبني معاه بس و أنا هقنعه.
خرج محمد من الغرفة بعد دلوف ضرغام الذي كان قد خرج ليجعل أحد الحراس يجلب العلاج المطلوب.
توجس عندما رآها تنظر إليه بنظرات كنظرات الجرو الصغير.
اقترب و هو يعلم ما ستطلب منه لكنه لن يقبل بالطبع فهي واهمة إن ظنت أنه سيبقل بشئ كهذا.
ضرغام.
قالتها بصوت رقيق كاد أن يفقده صوابه.
جلس إلى جوارها و هو يحاول استيعاب مدى تأثيرها عليه قائلا في نفسه احذر مكر حواء .
تعلقت بذراعه منادية إياه مجددا بصوت بدا له أكثر رقة من السابق
ضرغام.
نظر إلى ذراعه الذي أصبحت تحتضنه و أجاب بتوجس
نعم.
ارتسمت على شفتيها ابتسامة مهلكة قلما تظهرها و قالت
دادة صفية قالتلي إنك ناوي تعمل فرح..و إنك عايز تجيب فستان الفرح إنهاردة.
أومأ مبتلعا ريقه بتوتر...يخشى ألا يستيطيع احتمال دلالها أكثر...لكن مهلا..لن يسمح لها باستغلاله.
بلاش إستغلال يا ياسمين.
أجابت برقتها المعهودة
مش إستغلال..بس خلينا نتفق...أنا و بابا إتحطينا تحت الأمر الواقع و بقيت مراتك خلاص..يعني حتى لو مشيت من هنا دا مش هيغير حاجة.
قطب جبينه قائلا بحنق
هتمشي تروحي فين...دا بيتك و هتفضلي فيه.
تطلعت له بعينين الجرو مجددا قائلة
مش إنت قولت هتعمل فرح...هروح عند بابا و بعد كدا دا هيبقى بيتي..بس بعد الفرح.
ياسمين..الفرح بعد يومين.
تصنعت الدهشة قائلة
و بالنسبة لرجلي إللي ممنوع أمشي عليها لمدة أسبوعين دي!
نظر