الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت 16 الي البارت 20كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية حبه عڼيف من البارت 16 الي البارت 20كامله بقلم ضي القمر 
حبه عڼيف
الفصل_السادس_عشر 

صاح سليم بحنق جلي
بقولك إية بقى...أنا مليش دعوة بأم شركة الأدوية دي...أنا أصلا مش شريك فيها و مليش دعوة بيها...إنت إللي إشترتها يبقى تتحمل مسؤليتها و تتابع دكتور حسين.
أجابه صرغام ببرود و هو يجلس خلف مكتبه

أنا هريحك منها خالص.
نظر إليه سليم بتوجس قائلا
هتعمل إية
أجابها مبتسما
هكتبها بإسم ياسمين.
طب و الله كويس...على الأقل تبقى فاهمة هي بتعمل إية.
كاد سليم أن يذهب فأوقفه ضرغام قائلا
بقولك.
نظر إليه سليم مستفهما فأجابه
متصدرليش بنات مايعة تاني...مبقدرش أتحملهم خاصة إللي إسمها نانسي دي.
عدل سليم من ياقة قميصه متظاهرا بالغرور
علشان تعرف قيمتي بعد كدا.
بعد أسبوعين.
قال حامد لأحد رجاله و هو يطالع الملف الذي أمامه باهتمام
يعني أبوها كان مبلغ إن تم خطڤها و بعد كدا لقوها و هي بخير تماما و إتجوزت ضرغام بعديها بأسبوعين.
قطب جيبنه قائلا بتعجب
شئ غريب.
قال رجله بمكر
ممكن يكون هو إللي كان خاطڤها يا باشا...رجالتنا إللي في شركته بيقولوا إن في خلافات بينه و بين محمد عبد الكريم...مع العلم إنه بيحب بناته جدا..يبقى إزاي جوزهاله
أجابه بحيرة
بس نفس رجالتنا دول بيقولوا إنه كان متغيب عن الشركة في فترة خطڤها علشان كان بيدور عليها.
فرك وجهه بحيرة قائلا
إحنا لازم نكسب حد من جوا بيته.
سيبها عليا دي يا باشا.
أومأ له قائلا
ماشي...بس خلي بالك..رئيس الحرس بتاعه دا داهية..إوعى يكشفكوا.
في فيلا ضرغام مساءا.
كانت ياسمين تبحث عن القطة في كل مكان بالحديقة و لكن لم تجدها.
اتسعت عينيها فجأة و هو ترى الأسد يمشي في الحديقة بأريحية و غرور ملك الغابة المعتاد.
وضعت يدها على فمها محاولة كبت صړختها في جوفها و تحركت ببطء إلى الوراء حيث الفيلا.
و فجأة استدارت راكضة إلى الفيلا بأقصى سرعة لديها عندما ابتعدت عن الأسد بقدر كافي كي لا تلفت نظره.
و ما إن دلفت إلى الفيلا حتى أطلقت صړختها المكبوتة و هي تركض تجاه غرفة مكتب ضرغام.
اقټحمت الغرفة صائحة بفزع
الأسد هرب من القفص و هياكلنا كلنا.
نهض ضرغام سريعا عن كرسيه يطالع الحديقة عبر النافذة.
ابتسم قائلا
مهربش ولا حاجة يا ياسمين...دا حسان طلعه يتمشى.
ثم أكمل
مټخافيش...هو دلوقتي شبعان كويس أوي..مش هيهاجم حد لو محدش ضايقه.
نظرت إلى الأسد عبر النافذة بعينين متسعين قائلة بذهول
حجمه كبير أوي.
ابتسم قائلا
ممكن تعتبريه قطة كبيرة.
هو فعلا قطة كبيرة أوي...بس شرس و متوحش..أنا بخاف منه.
نظر إليها قائلا بجدية
عايزك تتعاملي معاه و تاخدي عليه علشان هيحميكي بروحه بعد كدا.
أجابته پخوف
لا لا بالله عليك..أنا بخاف منه.
أمسك بيدها قائلا
طب سيبك من الموضوع دا دلوقتي و تعالي معايا.
على فين...إوعى تكون موديني للأسد. 
لا مټخافيش.
خرج من الفيلا متجها بها إلى الحديقة الخلفية.
إية رأيك
قالها ضرغام مبتسما لها.
نظرت إلى الحديقة بإعجاب بعد أن انتهت تلك التجديدات التي أجراها ضرغام بها.
جميلة أوي.
الحديقة دي محدش هيدخلها غيرنا...ممكن تقلعي الطرحة لو عايزة محدش هيجي هنا.
لا حسان بيجي هنا.
أجابها قائلا
مش هيجي دلوقتي يا ياسمين...ليه مواعيد بيجي فيها...و مفيش فلل قريبة من هنا محدش هيشوفك.
قالت بشك
أكيد
تنهد قائلا
بصي يا ياسمين...أنا لما إشتريت الأرض دي كنت عايز أعمل مكان يريحك...فإشتريت الأرض إللي مبني عليها الفيلا و الأرض إللي حواليها علشان ميكونش في حد ساكن جنبنا فيشوفك من البلكونة مثلا.
أكمل قائلا
و عملت سور الحديقة دي بالذات عالي علشان تكوني مطمنة...ممكن تقلعي الطرحة هنا براحتك.
خلعت الحجاب عن رأسها ليتغلغل الهواء بشعرها المنسدل.
استنشقت هواء الحديقة باستمتاع قائلة
الجو جميل أوي إنهاردة.
أمسك بيدها مجددا قائلا
تعالي.
أخذها إلى فراش من القماش القوي معلق في الهواء...تمددا عليه واضعة رأسها على صدره بينما هو احتضنها قائلا
شايفة السما حلوة إزاي
نظرت إلى السماء قائلة بابتسامة
و أنا صغيرة كنت مقتنعة إن السحاب إللي في السما دا غزل بنات.
ضحك بخفوت بينما هي صمتت مغمضة عينيها بسكون.
نظر إليها قائلا
ياسمين...إوعي تنامي.
فتحت عينيها مجددا قائلة بانزعاج
لية
أجابها بهدوء
علشان راحين للدكتورة علشان تعملك صورة ډم كاملة.
ملحقتش على فكرة..دا عدى شهر بس.
نطمن على الأقل إن الدوا بيجيب نتيجة...مهو سياتك بتشربي نسكفايه مع إنه المفروض يكون ممنوع في فترة العلاج.
نظرت إليه بتفاجؤ...كانت تظنه لا يعلم.
أجابها على سؤالها غير المنطوق
لا عارف...بس سيبك بمزاجي.
باشا...أخبار جديدة.
سامعك.
كتب شركة الأدوية بإسم مراته.
هنا هبت ماهيتاب التي تتابع أخبار ياسمين بترقب قائلة پحقد
مش هتتهنى بالشركة دي.
نظر إليها حامد محذرا ثم قال لرجله
في حاجة تانية
أجابه رجله بمكر قائلا
في بت خدامة عندهم مش مظبوطة كدا...هي دي إللي هناخد منها المعلومات إللي عايزنها.
أجابه حامد بصوت قد علت نبرته بحنق
و إنت بتقولي لية!...ما تنفذ على طول.
اكفهر وجه الرجل قائلا قبل أن ينسحب من الغرفة بهدوء
أمرك يا باشا.
خرج الرجل مغلقا باب الغرفة بينما الټفت حامد إلى ماهيتاب الشاردة قائلا
إية سر كرهك لمرات ضرغام فؤاد بالشكل دا
أغمضت عينيها پألم جلي قبل أن تقول پحقد بين
أخدت مني حبيبي.
قالتها غير عابئة به فهي تعلم أنها بالنسبة إليه مجرد جسد لا أكثر حتى و إن تظاهر بغير ذلك.
نظر إلى صورة ياسمين التي جلبها رجله بتمعن...ليست جميلة و لكن رقتها لافتة للأنظار.
هي إللي أخدته ولا هو إللي إنجذب ليها
قالها بابتسامة ساخرة فالتفتت له ماهيتاب بعينين مشتعلتين مقرة أخيرا
هو إللي إنجذب ليها و لما إتقدملها رفضته...بس هو بيحبها و لسة عايش في إكتئاب من وقت ما عرف إنها إتجوزت.
قال و هو مازال يتمعن بصورتها
هي مش من النوع دا.
أومال إتجوزت ضرغام فؤاد إزاي 
أجاب ببساطة
هو بيحبها..يبقى أكيد هو إللي سعى إنه يوصلها.
لم تجبه بينما هو حك ذقنة بأطراف أصابعه قائلا بتفكير
البنت دي وراها قصة.
وضع الصورة بداخل الملف الذي يحتوي على معلومات عن ضرغام و زوجته قائلا
لازم أعرف وراها إية...لازم.
في صباح اليوم التالي.
كان ضرغام جالسا إلى المائدة و إلى جواره ياسمين عندما أزاح الهاتف عن أذنه بدهشة بعد أن أنهى المكالمة التي بدت لياسمين مريبة رغم أنه كان يحادث طبيبتها.
نظرت إليه بتوجس قائلة
في إية
نظر إليها بملامح وجه جامدة قائلا
التحليل كويس..بس الدكتورة شاكة إنك حامل.
نظرت إليه بدهشة قائلة
بس أنا مظهرش عليا أي أعراض. 
أجابها بحسم
هنروح لدكتورة نسا علشان نتأكد...دلوقتي.
خرجا من الفيلا بعد أن تجهزت ياسمين...ركبا السيارة و قد ترك ضرغام مهمة القيادة للسائق بسبب شروده الذي لاحظته ياسمين.
إنت قلقان لية كدا
أجابها بقلق
كنت عايزك تخلصي من موضوع الأنيميا دا الأول.
قالت ساخرة
أومال مين إللي كان عايز ولاد كتير يسميهم بأسماء الأسود!
لم يجبها...فقط بقى صامتا إلى أن وصلا.
و بعد فترة ليست طويلة كان يساعدها في ركوب السيارة بحذر قائلا
خلي بالك.
جلس إلى جوارها بينما بدأت السيارة تتحرك راجعة أدراجها إلى المنزل.
وضع يده على بطنها قائلا
هو هيجي إمتى بقى
أجابته ضاحكة
لسة كتير أوي.
قال و قد جعد جبينه ليبدو مظهره جاد للغاية

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات