رواية حبه عڼيف من البارت 16 الي البارت 20كامله بقلم ضي القمر
ياسمين...إلتزمي بالكلام إللي قالته الدكتورة...مش عايز تنطيط.
عقدت حاجبيها قائلة
تنطيط!...و أنا من إمتى كنت بتنطط
أجابها بحسم
إسمعي كلام الدكتورة و خلاص...إنتي بتحبي متسمعيش كلام الداكترة على طول.
قالت مبتسمة
بصراحة..منكرش إن في متعة خفية في إني مسمعش كلامهم...بس هسمع كلام الدكتورة المرة دي عشان خاطر البيبي بتاعي بس.
عايزة إية
أجابته و هي مازالت تنظر إليه بتلك الطريقة المهلكة
عايزة أروح عند ماما...بقالي كتير مشوفتهاش.
مش ملاحظة إنك كل ما تعوزي حاجة بتستغليني بالطريقة دي...طب غيري الطريقة مرة طيب عشان تخيل عليا.
أجابته مبتسمة
و أغيرها لية طلاما بتعملي إللي أنا عايزاه في الآخر
إجابة مقنعة.
عارفة إنك بتعملي إللي أنا عايزاه بمزاجك...ممكن تخليني أروح عند ماما بقى.
احتضنها متجاهلا وجود السائق قائلا
ممكن...هعدي عليكي بالليل أخدك.
بادلته الإحتضان عند سماعها لموافقته و قد نسيت وجود السائق تماما.
قالت بشئ من الدهشة
أول مرة ألاحظ إنك البيرفيوم بتاعك حلو أوي كدا.
ضحك منها بشدة قائلا
بقت قليلا محتضنة إياه تستنشق عطره الأخاذ الذي لربما أعجب طفلها.
توقفت السيارة أمام منزل والدها فقالت
وقفت لية
أجابها بابتسامة عابثة
مش أنا إللي وقفت.
اتسعت عينيها و قد تذكرت وجود السائق أخيرا.
ابتعدت عنه ببطء من أثر الصدمة و قد أصبح وجهها أحمر للغاية حتى خيل لضرغام أنه على وشك الإڼفجار.
كبت ضحكه حتى لا يحرجها أكثر بينما هي فرت من السيارة سريعا صاعدة إلى شقة أبيها.
قالها ضرغام بعد أن اطمأن أنها صعدت إلى الأعلى ليذهب إلى الشركة قبل أن يتلقى تذمر سليم عبر الهاتف.
ودعت ياسمين أهلها قبل أن تذهب لضرغام الذي ينتظرها بالأسفل.
جلست منيرة إلى جانب محمد الذي حل عليه حزن استشعرته بمجرد ذهاب ابنتهما.
قالت بوجه باسم
أنا كدا إطمنت على ياسمين.
نظر إليها بدهشة قائلا
أجابته بسعادة لسعادة ابنتها
دا كفاية بس إن وشها منور و الفرحة باينة عليها..دا غير إن وزنها زاد عن الأول و جسمها إتظبط بعد ما كانت رفيعة زيادة عن اللزوم..واضح جدا إنه واخد باله منها و مهتم بأكلها و علاجها...كل دا مخلنيش أطمن
لقد لاحظ بالفعل كل هذا و لكن قلبه لايزال لا يستطيع الاطمئنان.
خلي بالك منها يا دادة.
أجابته صفية مؤكدة
خلاص متقلقش و الله..هحطها في عيني.
قالت ياسمين بتذمر
أنا بعرف آخد بالي من نفسي على فكرة...بعدين إنت قلقان أوي كدا لية
تنهد بحنق و لم يجبها بينما انسحبت تلك الخادمة التي كانت تسترق السمع إلى حديثهم خلسة لتبلغ به رب عملها الجديد و هي تتوقع مبلغ مالي كبير لأجل خبر حمل ياسمين وحده.
أجرت مكالمة هاتفية سريعة لتبلغ سيدها أحدث الأخبار و قد صدق حدثها بشأن المبلغ المالي الضخم الذي وعدها به ما إن يلقاها بموعدهما.
قول.
قالها حامد الذي يجلس على الأريكة بغرفة مكتبه إلى جوار ماهيتاب يضع أحد ساقيه على الأخرى بينما ېدخن سچاره الفاخر ببطء.
طلع ضرغام هو إللي كان خاطڤها فعلا يا باشا.
نظر إليه حامد بانتباه و رغم توقعه لهذا إلا أنه لم يعتد التهور من قبل ضرغام.
أكمل الرجل سرد الأحداث التي عرفها من الخادمة
و هي حاولت تخلي واحد من الحراس يهربها بس إتقفشوا و ضرغام كان هيقتل الحارس دا لولا إنها وافقت تتجوزه مقابل إنه ينقله المستشفى و يسيبه في حاله...و دي طبعا مكانتش المرة الوحيدة إللي حاولت تهرب فيها.
أممممم...مش المفروض إن أبوها عرف مكانها و بلغ البوليس
حصل يا باشا...بس في نفس اليوم الصبح بدري كان هو كتب عليها علشان يضمن إنها بقت مراته...و بعدها بأسبوعين عملوا الفرح.
قال بإعجاب و ابتسامة جانبية
دماغ مش سهلة.
حمحم الرجل قائلا
في حاجة كمان يا باشا.
و من طريقة رجله المخلص في نطق الجملة أدرك أن الأخبار لن تعجبه.
قول.
مراته حامل.
هبت متهيتاب التي كانت تستمع بصمت صائحة پعنف و قد كشرت عن أنيابها
إية
ارتبك الرجل قليلا بينما قال حامد الذي لم تهتز له شعرة
في حاجة تاني
لا يا باشا..دي كل الأخبار.
أشار إليه بالخروج ببرود يجيده في بعض الأحيان.
صاحت ماهيتاب ما إن خرج الرجل
لا يمكن أسيبها تجيب البيبي دا أبدا.
لية
سألها بهدوء و لكنها لم تجب فهو يعلم الإجابة بالأساس.
أنا مشكلتي مع ضرغام مش مع مراته.
قالت محاولة تعزيز فكرة قتل الجنين برأسه
بس دا هيكون وريث لضرغام...بعدين هو إنت بدور ورا ياسمين لية...مش عشان ټحرق قلبه عليها
أكملت بمكر يتضاعف داخلها
الفرصة جتلك على طبق من دهب...ټحرق قلبه على حتة منه.
قال بعينين قد ضاقتا
لو هحرق قلبه على ابنه...يبقى هقتل ياسمين و ټموت هي و إللي في بطنها.
رمشت بأهدابها مرتين بارتباك طفيف من فكرة مۏتها...تعلم في قرارة نفسها أنها لا ذنب لها و لكن حقدها يعميها.
إقتلها.
في مساء اليوم التالي.
جلست ياسمين على أحد المقاعد في الحديقة الخلفية الساحرة و قد أزالت عنها حجاب شعرها لتعطي الهواء حرية التحكم به.
نظرت حولها بتفحص عندما شعرت بحركة في المكان...أيمكن أن تكون القطة قد عادت
و لكنها بحثت عنها كثيرا و لم تجدها..لابد أنها قد نستها.
رفعت حجابها لتحكمه على رأسها بعد أن شعرت بتلك الحركة مجددا.
من الممكن أن يكون حسان قد نسى وجودها هنا و جاء للتأكد من حماية المكان.
و بينما هي تنظر إلى الأمام شعرت بحركة ما خلفها تماما.
استقامت واقفة و هي تخشى النظر خلفها و لكن مهلا...قد يكون ضرغام.
استدارت لترى فوهة سلاح بيد ملثم موجهة نحو رأسها تماما.
ارتجفت خوفا و هي تحيط بطنها بيديها بحركة تلقائية لحماية طفلها و قد انفتح فمها قليلا من الصدمة.
ظن الملثم أنها ستصرخ مستغيثة مما دفعه ليقول بنبرة خشنة مهددا إياها
قبل ما تفكري تصوتي هكون مفرغ المسډس دا في دماغك.
تحياتي
حبه_عنيف
الفصل_السابع_عشر
قبل ما تفكري تصوتي هكون مفرغ المسډس دا في دماغك
التقطت أنفاسها بصعوبة بعد أن استمعت لجملة الملثم الأخيرة التي أثارت ذعرها بينما ازدادت إحاطة يديها لبطنها پخوف آمالة أن ينجو صغيرها.
و لا تعلم كيف تمكن من دخول تلك الحديقة من الأساس رغم أسوارها الشاهقة.
بل إنه دخل دون أن يراه أحد أو أن يصدر أي صوت..هي فقط شعرت بحركته الخفيفة في المكان.
هو مدرب بإحكام على ما يبدو.
ابتلع ريقه پذعر غير مكشوف فوجهه لا يبدو عليه سوى الجمود...إنه على وشك أن ېقتل إنسانة الآن لكنه مضطر...هم لم يتركوا له خيارا آخر.
انخفضت عيناه صوب بطنها بعد أن لاحظ عدم تحريكها ليديها و إبقائها هناك.
اتسعت عينيه پذعر بدا جليا على عينيه المكشوفتان على عكس بقية وجهه و قد تخلص من جموده.
نفى برأسه پخوف و قد أدرك أنها تحمل طفلا بأحشائها.
و هنا ترددت جملة حامد بأذنيه بصدى صوت مرعب يلهب الأعصاب
عايز الړصاصة تبقى