الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت 16 الي البارت 20كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

في قلب بطنها.
لم يدرك في ذلك الوقت لم البطن بالذات لكنه أدرك الآن.
يا للهول...كان مضطرا أن ېقتل شخصا واحدا فأمسى الآن مضطرا أن ېقتل شخصين أحدهما جنين لم يرى الحياة بعد!
انحسرت أنفاسه بين أضلعه...فكرة أن ېقتل وحدها كابتة للأنفاس.
لن يفعل...لن يفعل و إن قتلوه...و لكن يا ليتهم يهددونه پالقتل..هم يهددونه بما هو أبشع بكثير.
أخفض سلاحھ عن رأسها بجعز و هو يتنفس بثقل...لا يستطيع الإقدام على شئ كهذا.
رفع عينيه إلى وجهها الذي اختلطت تعابيره بين الخۏف و الإندهاش و هي مازالت تحيط بطنها بيديها خشية غدره و قبل أن ينطق بشئ أتته ضربه قوية على مؤخرة رأسه أفقدته الوعي في الحال.
قبل قليل.
دلفت سيارة ضرغام من بوابة الفيلا بينما ترجل هو مجيبا أسئلة حسان غير المنطوقة قائلا
دبست سليم في الشغل و جيت.
ارتفع جانب شفتي حسان بشئ يشبه الابتسامة قبل أن يقول
القطة دخلت تاني و طلعتها.
هي بتدخل إزاي دي
أجابه قائلا
من الحديقة الخلفية...بتنط من على السور.
نظر إليه قائلا بمغزى
المدام هناك دلوقتي.
صمت ضرغام قليلا قبل أن يقول
هحط أسلاك كهربا على السور...إية رأيك
فكرة حلوة...بس هيبقى شكلها شبه السچن.
أجابه بلامبالاة و هو يتجه نحو الحديقة الخلفية
مش مهم...المهم مش كل شوية ألاقي قطة داخلة.
توقف پصدمة و هو يرى رجلا ملثم يوجه سلاحھ إلى رأسها.
تحركت يده ببطء و حذر نحو السلاح المعلق بخصره و لم يغفل حسان عما يحدث فضرغام لا يزال في مرمى بصره مما جعله يسحب سلاحھ بسرعة مجهزا إياه على الإطلاق متبعا ضرغام بحذر.
أشار إليه ضرغام بالتوقف و هو يرى ذلك الملثم قد أخفض سلاحھ و قد بدا عليه التوتر و التردد.
تقدم منه ضرغام بحذر دون إصدار أي صوت و بينما الملثم في جل توتره أتته ضړبة منه على رأسه أفقدته الوعي في الحال.
شهقت ياسمين بړعب من كل ما يحدث بينما ضمھا ضرغام إليه بشدة...لا يصدق أنه كان على أعتاب خسارتها للأبد.
حك حسان ذقنه النامية قليلا بسلاحھ قائلا
بقالنا كتير ملعبناش.
أجابه ضرغام پغضب حاول كبته مؤقتا
الموضوع المرة دي مختلف يا حسان...إستضيفه في البادروم لحد ما أجي و متخليش حد يجي جنبه...دا وراه قصة باين عليه.
إرتاحي شوية.
قالها ضرغام و هو يجلس ياسمين على فراشها لترتاح بعد ذلك الخۏف و التوتر.
كاد أن يذهب فأمسكت بيده توقفه قائلة
ضرغام..هو مكانش هيقتلني...هو كان متردد و خاېف.
مسح على رأسها قائلا بحنان
عارف يا ياسمين...أنا شوفته و هو بينزل السلاح.
أكمل قبل أن يذهب
إرتاحي إنتي دلوقتي و متقلقيش من حاجة.
ذهب سريعا مواريا غضبه الذي ينذر بالإڼفجار.
دلف إلى القبو ناظرا إلى وجه ذلك الشاب اليافع بتفحص.
لا تبدو عليه آثار الإجرام إطلاقا كما أن وجهه يبدو مرهقا و لكن ذلك لم يواري وسامته الجذابة.
وافقه حسان الرأي قائلا
كان معاك حق...شكله وراه قصة فعلا.
جلس على الكرسي الوحيد الموجود قائلا
فوقوه.
انتفض الشاب عندما أيقظه الرجال بالماء ناثرا إياه عن وجهه و هو ينظر حوله بحذر.
صحي النوم.
وصله صوت ضرغام الساخر فنظر إليه دون أن يجيب.
دخلت الحديقة إزاي يا الشبح
نطيت من على السور.
كانت إجابته مقنعة و إلا فكيف دلف إلى الحديقة!
نهض ضرغام عن مقعده قبل أن يتقدم منه قائلا بملامح وجه غاضبة
طب شوف بقى...إنت هتجاوب على سؤالين.
أكمل و هو يضغط على حروفه
لية رفعت السلاح...و لية نزلته
ابتسم الشاب ابتسامة جانبية قائلا بسخرية
سؤالين بيشملوا كل الأسئلة.
ضاقت عينا ضرغام و قد أدرك أنه لا يتعامل مع شحص عادي
برافو عليك.
تنهد الشاب بثقل قبل أن يقول دون أي مقاومة
أنا إسمي أحمد...شاب عادي جدا زي ما إنت شايف..بس فيا حاجة مش عادية...ربنا إداني موهبة التنشين...إكتشفتها من لما كنت صغير و إشتغلت عليها و نمتها...مش بس كدا و إتعلمت فنون القتال كمان...كانت حياتي هادية لحد ما والدي و والدتي إتوفوا.
أغمض عينيه پألم قبل أن يكمل
بعد ما إتوفوا سابولي أختي أمانة في رقبتي...هي نقطة ضعفي الوحيدة و حامد كان عارف كدا كويس.
و أنا رايح الشغل مرة إتكاتروا عليا و خطڤوني.
ابتسم بسخرية و هو يكمل حديثه قائلا
طبعا أنا لما عرفت هم عايزني في أية رفضت...قولتلهم أنا أخري أصتاد طير في السما مبصتدش بني آدمين.
عقد حاجبه پغضب لم يظهر سوى على ملامح وجهه و هو يقول
بعدها طبعا هددني پالقتل بس أنا كان أهون عليا أتقتل من إني أقتل..بس بعد كدا هددني بأختي و أنا عارف إنهم يقدروا ينفذوا تهددهم..أنا لوحدي مقدرش أحميها من كل دول...و مقدرتش أبلغ البوليس علشان عارف إن ليه عيون جوا هيبلغوه و يوقفوا الموضوع و ساعتها هو هينفذ تهديده...إضطريت أوافق و بقالي يومين براقب الفيلا...كان في فرص كتير بس أنا كنت واخدها حجة للتأجيل.
أكمل پغضب يزداد كلما تغلغل بالتفاصيل
بس إنهاردة لقيته باعتلي فيديو لأختي و هي رايحة الكلية و بيقولي هتنفذ ولا أنفذ أنا...و دا خلاني آخد قراري إني أنفذ و إللي يحصل يحصل.
ابتلع ريقه و قد عاوده شعور الخۏف و هو يقول
لما خلاص كنت هنفذ مقدرتش خاصة لما شوفتها حاطة إيديها على بطنها.
تفاقم خوفه بوضوح أمام أعينهما الثاقبة و هو يكمل
و بعد ما كانت روح واحدة بقوا إتنين أو تلاتة أو حتى أربعة...و أنا هأعرف منين هي حامل في كام واحد
و أختك
قالها ضرغام فأجابه أحمد بيأس
فكرت أبعتله الرسالة إللي هو مستنيها و قبل ما يعرف الحقيقة أكون أنا أخدت أختي و هربت.
كان هيلاقيك.
مكانش قدامي حل تاني.
هنا نطق حسان أخيرا
يعني إنت عايز تقنعني إن من بين رجالته كلهم يجيب واحد من برا ولا عمره ما قتل كمان و يهدده علشان ېقتل بنت مكانتش هتحاول تقاوم أساسا
أجابه بصدق
إللي أنا فهمته إنه كان عايز كل حاجة تتم بسرية...علشان كدا إختارني أنا...أقدر أدخل الفيلا من غير ما حد يحس و أقتلها برصاصة و يبقى الموضوع خلص...و علشان كدا بردو خطڤني و أنا رايح الشغل مش و أنا جاي..علشان لما أرجع أختي تفكر إني كنت في الشغل الوقت دا و متحسش بحاجة و دا أصلا إللي خلاه سايبها في حالها لحد دلوقتي.
صمت أحمد بعد أن أفرغ ما لديه بينما نظر إليه ضرغام بتفحص يستشف صدقه.
نظر إليه حسان نظرة خاصة يخبره بصمت إن ذلك الشاب صادق.
إبعتله الرسالة.
قالها ضرغام فور تلقي نظرات حسان فنظر إليه أحمد باستفهام بينما أدرك حسان فورا ما قد نوى عليه ضرغام.
هنقنعه إن كل حاجة تمت زي ما هو عايز لحد بس ما نجيب أختك هنا.
استشرست ملامح أحمد و هو ينظر إليهما قائلا
أختي لأ.
ابتسم ضرغام قائلا
حيلك حيلك...أنا هجيبها هنا علشان تبقى معاك...ما هو إنت هتفضل هنا.
أكمل موضحا أكثر
بس هي هتكون هنا على إنها صاحبة ياسمين.
عقد أحمد حاجبيه قائلا
أنا مش فاهم حاجة...أنا إية إللي هيقعدني هنا...و مين ياسمين دي
نظرا حسان و ضرغام إلى بعضهما البعض بدهشة قبل أن يقول حسان بحدة

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات