رواية حبه عڼيف من البارت 21 الي البارت 23 كامله بقلم ضي القمر
كدا إزاي.
نظرت إليها ياسمين بتمعن دون أن تجيب قبل أن تفسح الطريق للين أمام الباب قائلة
إدخلي.
دلفت لين إلى الغرفة بتوتر و هي تفرك يديها قبل أن تجلس مقابل ياسمين التي قالت
إنتي إية قصتك
نظرت إليها لين بتوتر بدأ بالتفاقم قائلة
أنا...أنا مليش قصة يعني.....
قاطعتها ياسمين قائلة
لأ ليكي..أنا متأكدة بس لو مش عايزة تقوليلي دي حاجة ترجعلك.
أنا...أنا بس وحدانية شوية يعني......
زفرت پاختناق قبل أن تكمل بعينين بدأتا تدمعان
مامتي مټوفية من زمان و مليش حد غير بابا و لوجين بس...بس بابا دايما بيحسسني إني مش موجودة في حياته...بيتعامل على إنه عنده بنت واحدة مش بنتين.
أكملت و هي تزيل عبراتها بيديها
الأول كنت بقنع نفسي إن دا بسبب إن لوجين ماسكة الشغل مع بابا بس حتى في البيت هو بيفرق في معاملتنا أوي...و دلعه للوجين هو إللي خلاها تبوظ بالشكل دا.
إللي مش قادرة أفسره هو معاملة لوجين ليا...على طول بسأل نفسي أنا عملتيلها إية علشان تعاملني بالشكل دا...على طول بتعاملني وحش و بتستعر مني و بتقولي إني بكسفها قدام صحابها...عشان كدا مروحتش وراها لما طردتيها...بس أنا مش عايزة منها حاجة و لا من بابا حتى...كل إللي أنا بتمناه دلوقتي إن أخلص كليتي و أتجوز إللي أنا بحبه بس.
و إللي إنتي بتحبيه دا بقى حد من الحرس صح
اتسعت عينا لين و قد أدركت أن لسانها قد ذل بزحام الحديث قائلة
لا أنا...أنا مش......
قاطعتها ياسمين قائلة
وقعتي بلسانك خلاص...قولي بقى مين
أخفضت لين رأسها و هي تفرك يديها بشدة و قد شابت الحمرة وجهها بالكامل قائلة بصوت خاڤت من شدة الخجل
حسان!
رددتها ياسمين بعدم تصديق لتومئ لها ريم بخجل.
أول مرة شوفته كان الأسد بينط من فوقيه...المنظر كان يخوف بس أنا حبيت شجاعته و قوته.
صمتت قبل أن تقول باندفاع
بس أنا معملتش أي حاجة غلط تحت مسمى الحب دا.
لأ عملتي حاجة غلط.
قالتها ياسمين برفق قبل أن تنظر إليها لين بتعجب قائلة
عملت إية
أجابتها ياسمين قائلة
سألتها لين بتعجب
هو مش غض البصر دا بتاع الرجالة
عقدت ياسمين حاجبيها قائلة
لا دا بتاع رجالة و بنات و كله.
قالت لين و هي لا تزال متعجبة
طول عمري فاكراه بتاع الرجالة بس.
لأ إنتي فاهمة غلط.
تلعثمت لين بحرج و هي تقول
أنا...أنا بس ملاقتش حد يفهمني حاجة...لما...لما كنت بسأل بابا على حاجة كان بيقولي بعدين و لما كنت بسأل لوجين كانت بتتريق عليا و لما بدور على النت بتوه و بحس نفسي مش فاهمة حاجة و للأسف مليش صحاب.
إسأليني أنا.
و فورا بادرت لين بسؤال لطالما شغل تفكيرها
إنتي لية لابسة حجاب
ابتسمت ياسمين قائلة
عشان إللي عنده حاجة حلوة بيداريها عن عيون الناس...عشان دايما الناس بتميل للحاجات المتغلفة و المحفوظة بعناية...عشان محدش بيحب البسكوتة المكشوفة إللي بيتلم عليها النمل و الدبان...و الأهم من دا كله عشان الحجاب فرض.
أنا عايزة أتحجب.
قاتها لين باندفاع قبل أن تقول مفسرة
أنا كنت عايزة ألبس الحجاب من زمان حتى من غير ما أعرف لية بنلبسه بس بابا و لوجين هما إللي منعوني بس أنا كنت بحاول على قد ما أقدر ألبس زي المحجبات حتى لو مفيش طرحة بس بردو بابا و لوجين مكانوش بيسبوني ألبس فساتين طويلة كتير و الجيبات الطويلة ممنوعة عندنا نهائي عشان لوجين بتعترها شكلها بيئة هي و صحابها.
طيب و هتتحجبي إزاي و هما لسة رافضين بردو...كدا ممكن يقلعوكي الحجاب بعد ما تلبسيه.
أومات لين نافية و هي تقول
مش هرجع البيت.
إية!
قالتها ياسمين بدهشة قبل أن تكمل لين قائلة
هنفصل عنهم...حتى لو هشتغل و أدرس في نفس الوقت..بس مش هسمحلهم يتحكموا فيا و يبعدوني عن ربنا أكتر من كدا.
اتسعت ابتسامة ياسمين قائلة ببهجة
و أنا مستعدة أساعدك.
كانتا ياسمين و لين جالستان في الحديقة يشربان القهوة بينما يحيط الحجاب وجه لين الأبيض بصورة جميلة للغاية.
عينك.
قالتها ياسمين بتحذير للين التي اتجهت عينيها رغما عنها لحسان الذي يمشط شعر الأسد.
و الغريب أنهما قد اعتادتا وجود الأسد أخيرا بالإضافة إلى أنه مشغول مع حسان و مستمتع تماما بتمشيط لبدته بعد أن استحم.
فتح الحراس البوابة ليدلف ضرغام بسيارته تتبعه سيارة أخرى لنقل اللبؤة البيضاء بداخل القفص.
أنزل الحراس القفص لينقلوا اللبؤة إلى قفص ضرغام بالإسطبل و تم نقل الأسد أيضا إلى هناك.
بعض الأسود الصفراء تضطهد الأسود البيضاء...سيكون الوضع سيئا إن لم يقبل ضرغام هذه اللبؤة.
مر الأمر بسلام و تقبل الأسدان بعضهما ليخرج ضرغام و حسان من الإسطبل بعد أن اطمئنا.
زفر حسان بحنق رغما عنه...لقد أمسيا أسدين