رواية حبه عڼيف من البارت 21 الي البارت 23 كامله بقلم ضي القمر
في نفسك كدا...بس لو كنت رجعت كان الوضع هيبقى أوحش من كدا بكتير و كنت هبقى مشردة بردو.
أمسكت ياسمين بذقن لين مديرة وجهها الباكي إليها قائلة
عايزاكي تعرفي حاجة كويس أوي...ربنا قال لقد خلقنا الإنسان في كبد و كبد يعني شقاء...الدنيا دي مفيهاش راحة يا لين و كلنا تعبانين فيها مش إنتي لوحدك.
أكملت و هي تزيل دموعها عن وجهها قائلة بابتسامة حنونة
أحاطت ياسمين وجهها قائلة بينما لين تعيرها كامل انتباهها
كل ما الليل يسود.....
كادت أن تكمل عندما قاطعتها لين قائلة
يبقى النهار قرب يطلع.
مع إن الليل أحلى بس ماشي.
ضحكت لين من قول ياسمين بينما لازالت دموعها عالقة بأهدابها الكثيفة بصورة أثرت بذلك الصفوان الذي يراقب المشهد بتمعن.
يبدو أن تلك الخجولة التي تحبه تعاني كثيرا فقد اڼهارت باكية للتو.
شرد قليلا و هو يرمق الحديقة بنظراته...لماذا لا يتزوجها!
نعم...فهي تحبه كثيرا...هو أكيد من ذلك.
الفائر الحيقي هو من يتزوج من تحبه لا من يحبه هو.
كما أن الخجولة تمر بظروف صعبة للغاية قد يكون الزواج منقذها من هذا الأمر.
هي تحبه...ستسعد كثيرا بلا شك و لكن هو الفائز و ليست هي.
تلك الخجولة أثارت إعجابه بعد ما أقدمت عليه بمساعدة ياسمين...رغم أنها خجولة و ضعيفة و لكنها تملك شجاعة كافية للإقدام على شئ مثل هذا.
بعد مرور عدة أشهر.
جلست ياسمين على فراشها بتعب شديد فقد بقى قليل على وقت الولادة.
ربتت على بطنها بأصابعها تداعب طفليها ليتحركا بداخلها بينما ابتسمت هي بحب.
آه.
قالتها پألم بعد أن ضربها أحدهما في بطنها بقوة.
ضحك ضرغام منها قائلا
طالعين رجالة لأبوهم.
نظرت إليه قائلة
أنا عايزة بنوتة رقيقة.
أجابها باسما
يجوا الأول غضنفر و قسور و بعدين نجيب بنوتة.
لا أنا مش عايزة أحمل تاني...أنا خاېفة من الولادة أوي أصلا.
و مش هتجيبي بنوتة
أجابت سريعا بإصرار
لا أنا عايزة بنوتة.
قال بأسى مصطنع
يبقى لازم تحملي يا ياسمين.
تقوس فمها للأسفل قائلة
طب إفرض طلع ولد أو توأم تاني
يبقى ربنا هو إللي عايز كدا بقى.
طرقت الخادمة الباب فقالت ياسمين لضرغام و هي تنظر إلى صدره العاړي محل الوشم الذي أزاله
إلبس حاجة...البنت جاية.
ابتسم قائلا بعبث ليثير غيرتها
لا مليش مزاج ألبس دلوقتي.
أجابته بحنق قائلة
هو إية دا إللي ملكش مزاج...عيب البنت تدخل و إنت كدا...ذنبها إية هي عشان تشوفك كدا
تقلصت بسمته تدريجيا و هو يقول بدهشة
إية...يعني إنتي بتقولي كدا عشانها مش عشاني
ابتسمت قائلة
لا عشانك بردو...هتاخد برد.
طرقت الخادمة الباب بخفوت مجددا و هي متعجبة من عدم رد أحدهما فأخذ ضرغام كنزته دالفا إلى المرحاض بوجه قد احتقن.
إدخل.
قالتها ياسمين لتدلف الخادمة إلى الداخل قائلة و هي تضع فنجان القهوة جانبا
قهوة ضرغام بيه.
أومأت لها ياسمين قائلة بابتسامة
شكرا.
بادلتها الخادمة البسمة قبل أن تستأذن بالخروج و تذهب تحت نظرات ياسمين المعجبة.
ضرغام ينتقي العاملين لديه بعناية شديدة...هي لم تنس السكيرتيرة العملية للغاية التي تعمل لديه بالإضافة إلى حسان و رجالة و من ثم الخادمات و لكن ذلك لم يمنع عمل بعض الفاسدين لديه دون قصد منه كتلك الخادمة التي كانت تعمل لصالح حامد و قد تم كشفها من قبل حسان و من ثم طردها.
تسللت رائحة القهوة إلى أنفها تداعبه فابتلعت ريقها و هي تنظر إلى الفنجان بتوتر قبل أن تأخذه لتتناوله بالكامل.
كانت قد أنهته عندما خرج ضرغام من المرحاض و هو يجفف شعره المبتل ليحدق بها بسؤم و هي تمسك بالفنجان تنظر إليه بأسى من نفاذ القهوة منه كعادة قديمة لها.
ياسمين.
قالها بحدة لتنتفض هي من مكانها و قد أمسك بها بالجرم المشهود.
هذه ليست المرة الأولى التي تسرق بها قهوته فذلك الحمل جعلها تشتهي أشياء لم تكن لتشتهيها أبدا.
أنا كام مرة قولت بلاش قهوة
نظرت إليه بعينا الجرو عندما استشعرت حدة نبرته و بوادر ڠضب أخافها قليلا
آسفة.
قالتها بصوت أكثر من رقيق و قد بدا فيه اللطف جليا.
أشاح وجهه عنها بسؤم...مازالت تستطيع خداعه بعيني الجرو...و الغريب أن ذلك يحدث بإرادته.
نهضت قائلة
هعملك واحدة غيرها بسرعة.
أمسك بها قائلا
إقعدي يا ياسمين...دا إنتي على ما تنزلي السلم بس بتكوني تعبتي.
أنا جعانة.
قالتها دون