رواية حبه عڼيف من البارت 21 الي البارت 23 كامله بقلم ضي القمر
اهتمام بما حدث و قد شعرت بالجوع فجأة.
نظر إليها بدهشة فقد تناولا طعامهما للتو.
ربت على وجنتها برفق ليزيل عنها حرجها قائلا
كلي تاني يا حبيبتي...المهم تبقي كويسة إنتي و الولاد.
بعد مرور أسبوعين.
كانت ياسمين تتأمل طفليها تفكر بحيرة من منهما سيصبح غضنفر و من منهما سيكون قسور
طرق الباب و دلفت إحدى الممرضات و قد بدت متوترة بعد أن سمحت لها ياسمين بالدخول.
نظرت ياسمين بتعجب إلى الممرضة التي تقف بتوتر فتنحنحت الممرضة قائلة
محتاجة حاجة يا مدام
أجابتها باسمة بصوت رقيق
لا شكرا.
أومأت لها الممرضة و قد بدأ وجهها بالتعرق فقالت ياسمين متعجبة
لأ..قصدي اه...أنا....
تنفست بعمق قبل أن تقول
بصراحة في حاجة عايزة أقولها لحضرتك.
أجابتها ياسمين بنظرات متسائلة فقالت الممرضة
ضرغام بيه...أنا...أنا سمعته قبل كدا و هو بېهدد مريض هنا.
بهت وجه ياسمين بينما أكملت الممرضة
أنا كنت مسؤلة عن متابعة المړيض دا...و حفظت اسمه بشكل غير إرادي لما عرفت إنه يهم صاحب المستشفى و مراته كمان.
كان اسمه عصام علاء...كان بيهدده بأنه يسامح حد...و كانت بنت كمان.
انتبهت الممرضة إلى ياسمين التي شحبت تماما و تتنفس بصعوبة فقالت بقلق
أنا آسفة بس أنا قولت لحضرتك عشان عرفت إن المړيض دا يهمك لما جيتي تزوريه...مقدرتش أخبي السر أكتر من كدا.
أومأت لها ياسمين قائلة بصعوبة
إنتي كويسة يا مدام
أجابتها بصعوبة بالغة و هي تكاد لا تصدق ما سمعته للتو
أنا كويسة متقلقيش.
خرجت الممرضة بينما انسابت دموع ياسمين پصدمة...لقد ظنت أنه سامحها و انتى الأمر للتتفاجأ أن شيئا لم ينته و إنما خدعت.
أزالت دموعها بعد وقت ليس قصيرا قضته بالبكاء عندما شعرت بقدمين تقتربان من الغرفة.
دلف ضرغام بوجه يبدو عليه السعادة قائلا
صمت بدهشة شابها القلق عندما لاحظ شحوب وجهها.
اقترب منها قائلا بقلق
مالك يا ياسمين
جذبته ليجلس إلى جوارها و أراحت رأسها على صدره بينما أحاط هو جسدها بذراعيه بحذر قائلا بتعجب عندما بدأت بالبكاء من جديد
مالك بس
لية عملت كدا...لية هددت عصام
لم يجبها و قد صدم مما قالت...كيف علمت...لقد أخفى كل دليل على هذا جيدا.
ضرغام.
أكملت عندما لم تستشعر نية له في الجواب
أنا لازم أكلم عصام.
كاد أن يعترض بحدة عندما قالت سريعا
لازم أكلمه يا ضرغام...لازم أتأكد إن هو سامحني بجد و إلا هعيش بذنبه طول حياتي.
أنا متأكد إنه سامحك بجد.
قالها يحاول منعها فهو على يقين أن عصام قد سامحها و لكنها قالت معترضة
بس أنا مش متأكدة...أرجوك خليني أكلمه يا ضرغام...متخلينيش أعيش الکابوس دا.
أغمض عينيه بشدة...حالتها لا تحتمل هذا الحزن فقد وضعت طفليها حديثا.
قال باستسلام ليضمن سلامتها
هخليكي تكلميه يا ياسمين...بس بعد كدا مش عايز أسمع سيرة عصام دا تاني أبدا.
أومأت سريعا قائلة
أوعدك لو اتأكدت بنفسي إنه مسامحني مش هجيبلك سيرته تاني أبدا.
تنهد باستسلام و هو يزيل دموعها عن وجهها بينما هي استعدت لإجراء المكالمة سريعا محاولة أن تكون بحالتها الطبيعية.
بعد عدة دقائق كانت تنهي المكالمة براحة بينما ضرغام ينظر إليها بحنق و غيرة من ذلك الرجل رغم أنه استمع إلى المكالمة كاملة.
ابتسمت قائلة و قد عاد وجهها إلى لونه الطبيعي
مين فيهم هيبقى غضنفر و مين قسور
ابتسم رغما عنه...لقد وعدته أن لا تأتي بذكر عصام مجددا و ها هي ټوفي بوعدها.
أشار إلى أحدهما قائلا
دا غضنفر.
ثم أشار إلى الآخر قائلا
و دا قسور.
حبه_عنيف
الفصل_الثالث_والعشرون_والأخير
حملت ياسمين أحد طفليها ثم وضعت الرضاعة بفمه لتطعمه بينما لين تنظر إليه بذهول كأنها ترى رضيعا للمرة الأولى.
ضحكت ياسمين منها قائلة
في إية...أول مرة تشوفي بيبي!
أجابتها لين بتوتر كأنه طفلها لا طفل ياسمين
هو ماله صغنون أوي كدا لية
أجابتها ياسمين قائلة
هم بيتولدوا كدا.
ما كادت أن تنهي جملتها عندما قاطعتها لين بحماس قائلة
هو أنا ممكن أرضع التاني
أومأت لها ياسمين إيجابا بابتسامة فحملته لين بحذر شديد و وضعت رضاعته بفمه ليبدأ الطفل بالرضاعة بسكون.
سألت و عينيها معلقتان به بهيام
هو دا مين فيهم
إللي معاكي قسور.
خرجت لين عن هيامها بالطفل ناظرة إلى ياسمين و هي تقول بتعجب
هو إية الأسامي دي...إية قسور و غضنفر دول
دي أسامي أسود...ضرغام من زمان و هو عايز يسميهم على أسامي الأسود.
قالت لين بعدم اقتناع
أيوة كان ممكن يسميهم حمزة و أسامة عادي يعني.
هو حابب الأسامي دي.
رفعت لين أحد حاجبيها قائلة
طب و إنتي
أجابتها ياسمين ببساطة
عادي يعني معنديش إعتراض.
ثم أكملت قائلة و هي تبتسم باتساع
بس هو وعدني إن أنا إللي هسمي البنوتة لما تيجي إن شاء الله.
ابتسمت لين ابتسامة