رواية لم يكن مجرد حلم من البارت الاول الي البارت 12بقلم حنين ابراهيم
كل جهدي عشان أحققه
بدأ وليد بالتأثر قليلا بعد أن ذكرت زوجته المتوفاة
ها يا عمي هتكون وكيل العروس ولا نوكل عم رضا
هز وليد رأسه بتوهان
لينهض جعفر پغضب هو لعب عيال ولا إيه
وليد بنبرة غير مفهومة أنا أسف يا معلم بس أديك شايف الوضع عامل إزاي
جعفر پغضب أنا هدفعكم تمن المهزلة الي عملتوها دلوقتي غالي أوي وخليك فاكر كلامي
بعد ذلك أدهم كتب كتابه على إبنة عمه بعد أن شرط عليه التنازل عن حقه في أرض والده ليوقع ويأخذها و يسافر بها مع والدته التي كانت تعانقها و تواسيها طول الطريق وهي نائمة و لكن شهقاتها لم تتوقف رغم ذلك
حسنات أدخلي يا بنتي ده البيت نور بوجودك
دخلت جواهر وهي تنظر للبيت بحزن كانت أخر مرة زارته منذ أربع سنوات عند ۏفاة عمها
وقفت في غرفة المعيشة تنتظر أن توجهها زوجة عمها إلى غرفتها ليسبقها أدهم تقدري تروحي ترتاحي في الأوضة الي هناك جنب أوضتي يا جوجو
بينما حسنات جلست مع ولدها وبعدين يا أدهم هنعمل إيه دلوقتي و نتصرف إزاي بعد ما إديت الأرض لعمك ببلاش
أدهم بضيق وأنا كان بيدي إيه أعمله و معملتوش أديكي شفتي عمي عمل كل الي يقدر عليه عشان محدش لا يأجر ولا يشتريها مني عشان نفك ضيقتنا بحجة إن مش عايز حد غريب يدخل أرضنا وبعد ما كان بيساومني عليها بثمن رخيص أوي بعد الي عملناه في كتب كتاب جواهر طلب الأرض مني مهر ليها
جواهر كانت تجلس وراء الباب وتستمع إلى حديثهم وهي خائڤة من تغير معاملتهم لها بسبب كرههم لوالدها
عند هذه الفكرة ضلت ترتجف وتبكي كم ستعاني بسبب والدها
يتبع
لم يكن مجرد حلم 2
في اليوم التالي استيقظت جواهر و غيرت ملابسها لتخرج من الغرفه وجدت زوجة عمها تعد الفطور
جواهر بخجل صباح الخير
جواهر بصوت مبحوح الحمد لله
في نفس الوقت خرج أدهم من غرفته أيضا ليلقي التحية هو الأخر صباح الخير
ليردا مع بعض صباح النور
جلسا على السفرة سويا بعد بعض الوقت لاحظ كل من أدهم وحسنات أنها حزينة ليحاولا التخفيف عنها
أدهم إلا قوليلي يا جوجو عاملة إيه في دراستك
ليكمل كلامه أنا امبارح عديت على مدرستك عشان أسحب ورقك من هناك وأحولك لمدرسة هنا جنبنا
جواهر بتوتر شكرا
أدهم بإبتسامة خفيفة العفو على إيه بس عايزك ترفعي راسي ماشي أنا حاطط أمل كبير فيك
جواهر بنبرة حزن إن شاء الله
ثم قامت من مكانها و إستأذنت أنا شبعت الحمد لله أستأذنكم هرتاح في أوضتي شوية
حسنات بشفقة إتفضلي يا حبيبتي أكيد لسا تعبانة من سفر امبارح
لتدخل غرفتها و تغلق الباب
حسنات بحزن هنعمل ايه دلوقتي دي شكلها لسا متأثرة بالي حصل
أدهم بشرود معلش يا اما بكرة تتعود على وضعها الجديد
حسنات بتفكير بس برضو إحنا لازم نعمل حاجه نخليها تفك عن نفسها إيه رأيك نوديها الملاهي على أخر الأسبوع كده
أدهم أمسك بكوب الشاي وهو يقول معلش يا اما مش هبقى فاضي اليومين دول إنت عارفة الظروف وخصوصا إننا رجعنا من البلد إيد ورى و إيد قدام زي ما بيقولو لا معانا نسدد الديون ولا عارف هنصرف منين الفترة الجاية
حسنات بحيرة طب و العمل
أدهم وهو يرتشف من كوبه البيت ده كبير يااما و إحنا تلاتة بس إيه رأيك نبيعه و نجيب بداله شقة صغيرة لحد ما تفرج هسدد بفرق السعر ده الديون هحاول كمان ألاقي شغل نصرف منه
حسنات وجامعتك
أدهم ببساطة هشوف شغل بدوام جزئي يا ماما متشغليش بالك
حسنات ماشي يا حبيبي ربنا يوفقك
في الجانب الآخر كانت جواهر مستلقية على سريرها تفكر بشرود في حياتها
فلاش باك عندما كانت 5 سنوات
ماما حسنة إنتو بجد هتمشو
ليأتيها أدهم من الخلف ويحملها على ذراعه أيوة يا حبيبتي عشان مفيش ثانويات كويسة هنا تطلعني في التنسيق الي أنا عايزه هسجل هناك
والد أدهم إبتسم بحزن و إنت كمان يا حبيبتي أول ما تكبري هخدك عندي عشان أسجلك في أحسن الجامعات
نزلت من ذراعه لتتوجه لعمها بدموع هتوحشوني أوي يا عمو
بادلها العناق و إنت كمان يا حبيبة عمك
ودعتهم والدة جواهر بينما والدهم كان يقف بجمود لا يبدي أي رد فعل نظر له شقيقه بحزن أتمنى تكون مبسوط بعد كل الي عملته
وليد متصنعا عدم الفهم هو أنا كنت عملت ايه