رواية لم يكن مجرد حلم من البارت الاول الي البارت 12بقلم حنين ابراهيم
غاضب يطلب من زوجته حزم حقائبها للمغادرة
حسنات بتوتر طب و جواهر
حمزة تنهد بحزن مش هينفع ناخدها معانا
نظرت لها حسنات بحزن وذهبت لحزم الحقائب ليغادرو بعد ساعات
حزنت جواهر لرحيلهم لتغلق على نفسها وتبدأ بالبكاء ولكن ماهي إلا دقائق ليقتحم عليها والدها تلك الخلوة
وليد بجمود قاعدة عندك بتعملي إيه
جواهر مسحت دموعها بسرعة مفيش يا بابا أنا بس
ولا بالنسبة لي على فكرة إنت عارفة أنا متجوز أمك بعد قصة حب
نظرت له بتعجب
وليد بحزن أيوة يا بنتي أنا كنت بحب والدتك من سنين من غير ما حد يعرف حتى أمك مكانتش تعرف
لحد ما شفت إني بقيت جاهز ورحت إتقدمتلها
وهي رفضت و أنا فضلت لاحقها لحد ما كلمتها و أقنعتها بيا و خليتها وافقت
تغيرت نبرته من الحزن إلى الجمود مجددا و أحنا لازم منخليش الفراغ ده يسيطر علينا و نوقف حياتنا بسببه ولا إيه رأيك يا بنتي
جواهر مسحت دموعها و هزت راسها بنعم
وليد بجدية وعشان كده عايزك تشغلي كل وقتك عشان متسبيش أي فرصة لحزنك إنه يأثر عليك بالسلب
وليد يلا دلوقتي قومي إعمليلنا حاجه ناكلها عشان أنا على أخري من الجوع
قامت جواهر بهدوء ونفذت طلب والدها
مرت باقي سنواتها مع والدها الذي يعاملها بجفاء مهملا صغر سنها و صعوبة عيشها وحدها في البيت كانت تفكر في بعض الأحيان أنه سيتزوج يوما ما للإهتمام بها و بالبيت لكنه لم يفعل
كانت تشعر أن الأيام تمر عليها بصعوبة ولكن أصعب يوم كان الذي علمت فيه پوفاة عمها أخذها والدها لأداء الواجب كانت تسمع أدهم ووالدته يحاولان إقناعه بجعل جواهر تعيش معهم لأنها كانت وصية حمزة فهو كان قلق عليها طوال تلك الفترة ولكن والدها رفض لأن إبنته كبرت و لا يعد يجوز لها أن تبيت معه في نفس البيت
لكنها تفاجأت بوالدها يعلمها أنه سيزوجها ما إن تنهي المرحلة الابتدائية لټنهار بالبكاء وتتصل على زوجة عمها و تخبرها وجدتهم يحضرون بعدها بيوم أخبرتها أنهم كانو يخططون للمجيء قبل إتصالها وبعد أن فشلو في إقناع والدها للإقلاع عن رأيها خرج أدهم پغضب من البيت ليتصل بهم بعد بعض الوقت و يخبرهم بأنه إلتقى بالعم رضا الذي أخبره بإتفاق والديهما المسبق ويتفقو أن ترفض جواهر زواجها من صديق والدها وتتزوجه هو بداله ليتمكنوا من أخذها معهم والإعتناء بها إلى أن تكبر و سيعطيها كامل حريتها في تقرير مصيرها بعد تخرجها سواء قررت إكمال زواجهما أو الإنفصال عنه
باك في الوقت الحالي
سمعت طرق على الباب لتأذن للطارق بالدخول
حسنات كويس إنك لسا صاحية أدهم طلب مني أبلغك إنه هياخدك معاه بكرة يسجلك في المدرسة الي جنبنا
جواهر تمام
حسنات تصبحي على خير
جواهر بإبتسامة وإنتي من أهله
في اليوم التالي
ليحاول أدهم حماية جواهر وتخبأتها خلفه
يتبع
لم يكن مجرد حلم 4
أما هي ما إن وجدته أمامها حتى إندفعت نحوه پبكاء لتعانقه پخوف أنا كنت خائڤة إنهم ېأذوك
ليحاول أدهم تهدئتها وهو يربت على ضهرها إهدي يا حبيبتي مټخافيش أنا كويس
أدهم بهدوء معتقدش إنه يعمل كده خصوصا إنه هو استفاد بالفعل من كتب كتابي عليها وخد الأرض مهر ليها
حسنات بحيرة أمال مين له مصلحة يعمل كده وليه خلاهم يقولولك الكلام ده
أدهم مش عارف بس مسيره يبان وساعتها هدفعه تمن الي عمله
مرت أيام على الموقف بدأ خلالها الجميع محاولة التأقلم مع حياته
جواهر ترتاد مدرستها وتعود مساء لمساعدة زوجة عمها وحسنات بدورها تحاول الإهتمام بها و تعويضها عما فقدته من حنان الأم
و أدهم إتفق مع سمسار لإيجاد مشتري للبيت يدفع سعرا جيد و كذلك إيجاد شقة صغيرة له
وفي تلك الفترة كان يبحث عن عمل في الشركات التي تبحث على متدربين
وبعد بحث وجد عمل بمرتب بسيط لكنه يفي بالغرض مؤقتا خاصة بعد أن كلمه السمسار بعد أن وجدو المشتري ليبيع بيت والده الكبير و يشتري شقة ليسدد بباقي النقود كل الديون التي كانت مترتبة عليهم
في أحد الأيام كانت جواهر جالسة تذاكر دروسها عندما سمعت الجرس يرن قامت لتفتح باب قليلا وهي تطل برأسها لتجد والدها على الباب بابا
وليد بجمود إيه مفيش إتفضل
لتوسع له الباب و تجيب ببرود لا إزاي إتفضل
دخل والدها بكل شموخ هو البيه هنا ولا لسا في الجامعة
جواهر لا في الشغل
وليد شغل أمم و ياترى بيشتغل إيه جرسون في مطعم ولا صبي مكنيكا
جواهر شعرت