الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لم يكن مجرد حلم من البارت الاول الي البارت 12بقلم حنين ابراهيم

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ده نصيبك أعملك ايه يعني
متعملش ياخوي أنا الي هعمل هسيبهالك و أمشي لأجل ترتاح بس خليك فاكر إني لو كنت عاوز كنت أخدت حقي منك تالت ومتلت بس عامل حساب الإخوة الي بينا 
تجاهل وليد كلامه وغادر
في السنوات التي بعدها كان والد جواهر ناقم منها لأنها فتاة وهو كان يتمنى ولدا يخلفه و يستمر في إحباطها و تكسير معنوياتها لولا والدتها التي كانت تحبها و تشجعها دائما حتى إنها رسمت لها جدولا لأحلامها متمنية منها العمل على نفسها لتحقيقها
جواهر بطفولة ليه دكتورة يا ماما
حياة عشان تعالجي الناس و تساعديهم يا حبيبتي أنا عايزاكي تتطوعي في جمعيات و تعملي عمليات ببلاش إنتي عارفة إن أنا كان عندي مرض في القلب و عشان العلاج غالي ومعندناش دكاترة كويسين هنا أنا لحد دلوقتي معملتش العملية و أدينا لحد دلوقتي مستنين دوري في المستشفى الخيري الي برة البلد 
عشان كده عايزاك تكبري و تساعدي كل الي محتاج مساعده
إبتسمت ببراءة حاضر يا ماما
بعد سنتين سمعت والديها يتشاجران كل ما فهمته من حزدوارهما أن والدها يريد أن يصبح له ولد ووالدتها بقلة حيلة تحاول أن تشرح له وضعها الذي لا يسمح
وليد بعدم إقتناع يعني وضعك كان يسمح تجيبي خلفة الشوم دي بس ميسمحش تجيبي غيرها 
نظرت لها والدتها بحزن ثم وجهت كلامها لزوجها
حاضر يا حج الي تشوفه
بعدها بأشهر بدأت تلاحظ على والدتها التعب لتكتشف أن والدتها كانت حامل بأخيها الذي تمناه والدها رغم أنها كانت تريد أن يكون لها أخ أو أخت يؤنسانها لكنها لم تسعد بالخبر فقد كانت قلقة لتدهور صحة والدتها خاصة أنها تعرف مرضها قبل الحمل لقد حكت لها زوجة عمها أنها ولدتها بصعوبة وظلت بعدها في المستشفى لمدة لمراقبة وضعها الصحي و الطبيب نصحها بعدم بذل أي مجهود
وبما أن الحمل الثاني كان خطړا عليها كانت طول الوقت تزور الطبيب وقد حذرها أن الولادة الطبيعية ستكون خطړ على حياتها وحددوا موعد لإجراء عملية قيصرية لكن لم يكن هناك عيادة متخصصة في البلد لذلك أرسلهم لمستشفى في بلد مجاور
في طريقهم إلى هناك شعرت بماء بين رجليها لتصرخ بذهول إلحقني يا وليد بولد 
وليد پخوف عليها إيه إنتي بتقولي إيه الدكتور قال إنه لسا قدامك اسبوع
حياة پخوف معرفش إيه الي حصل بس حاسة إني بولد 
وليد هنعمل ايه دلوقتي لسا قدامنا ساعتين على ما نوصل
كانت جواهر تجلس في الخلف وتبكي ماما
في تلك اللحظة إنتبهت حياة و حاولت اخفاء ألمها متقلقيش يا حبيبتي أنا كويسة
ظلت طول الطريق تتألم و وليد يسرع سيره
بعد وصولهم أخبره الطبيب أنهم بسبب حالتها سيضطرون إلى توليدها طبيعي بدل القيصري 
وليد بقلق بس الدكتور قال 
الطبيب بسرعة أظن الدكتور نبهكم من الأول إن الحمل مش كويس عشانها
كان فإي أمل بسيط لو جيتو بدري شوية عن كده عن إذنك
بعد ساعات خرج الطبيب بحزن و بعد مقدمة طويلة من المواساة و الدعاء له بأن يلهمه الله الصبر و أن يجيره أخبره أن زوجته توفاة وأنهم لم يستطيعوا إنقاذ الجنين بسبب مضاعفات حدثت له 
حزن وليد عند سماع الخبر و جواهر كانت تبكي و تنادي على أمها بأعلى صوت إلى أن أغمي عليها
يتبع
لم يكن مجرد حلم 3
بعد أن نقلت جواهر إلى غرفة الاعتناء بها جاء عمها و عائلته لتعزية وليد و الإطمئنان على جواهر كان حمزة عمها يلوم شقيقه أنهم لم يكن يتصل به أو يخبره بوضعها كانو على الأقل أستقبلوها في بيتهم أثناء فترة حملها الأخيرة لقرب المسافة بينهم و بين المستشفى
وليد بحزن مكناش عايزين نتعبك معانا
حمزة بلوم إخص عليك و أنا لو متعبتش عشان أخويا أتعب عشان مين 
نظر له وليد نظرة مطولة دون أن يجيب كأنه يحاول اكتشاف أي نبرة خبث أو شماتة فهو لا يصدق أن يكون هناك أحد بتلك المثالية التي يحاول شقيقه إظهارها له ليس بعد كل المشاكل التي تسبب بها له حتى إبتعد و سافر 
ليقاطع نظراته حسنات وهي تسأل بقلق هي جواهر فين 
وليد في الأوضة الي هناك دي الدكتور إداها حقنة مهدئة بعد ما إنهارت من الصدمة
حسنات بشفقة ربنا يصبر قلبها يا حبيبتي دي كانت متعلقة بوالدتها أوي
كانت جواهر تساعد حسنات في المطبخ
حسنات بحب روحي ارتاحي إنت يا بنتي و أنا هعمل كل حاجه
جواهر باعتراض لا طبعا ميصحش يا خالتو أسيبك تعملي كل حاجه وأنا أقعد أتفرج عليك
حسنات بإبتسامة بس الواضح إنك شاطرة أوي في المطبخ إنت كنتي متعودة تشتغلي 
جواهر بإبتسامة تحاول إخفاء شوقها وحزنها على والدتها أيوة من ساعة حمل ماما الله يرحمها و أنا بقوم بمعظم الشغل عنها عشان الدكتور كان موصيها ترتاح 
حسنات الله يرحمها 
بعد دقائق بدأو في سماع صړاخ و مناوشات حادة بين وليد و حمزة ليخرج الثاني وهو

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات