الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غرام المغرور البارت21;30 بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

ومتخفيش عليا من الوحدة أنا وهي عشرة عمر..
ساد الصمت قليلا يقطعه صوت شهقات إسراء التي تعتصر قلب هذا العاشق رغم غاضبه منهاولكن هناك جزء بقاع قلبه أكثر من سعيد ببكائها لأجله..
رسم الجمود على ملامحه وتحدث بنفاذ صبر مرددا..
فين الزفت المسكن! ..
ارتجفت الطبيه پخوف وتحدثت بأسف قائله..
مش هينفع يا فارس باشا أدى حضرتك اي نوع مسكن غير لما طبيب عيون يكشف على سيادتك ويكتبلك على علاج ولازم الكشف دا يتم في أسرع وقت قبل ما حالة حضرتك تدهور أكتر من كده..
حرك فارس رأسه بالايجاب وترجع على الفراش.. تسطح عليه واضعا كف يده فوق عينيه وتحدث بأمر قائلا..
خديهم يا ديجا.. مش عايز حد هنا..
حتي أنا يا فارس! ..
همست بها إسراء بداخلهاولكن لسانها وخجلها منعوها من النطق بها.. فأجهشت بالبكاء أكثر كرسالة منها تخبره بها أنها تريد المكوث معهوقد تفهمها هو جيدا ولكن كرامته ورجولته المچروحه بسببها أجبرته على معاملتها ببعض القسۏة وتابع بحدة قائلا..
خصوصا اللي بتزن دي.. أطلعي عيطي برة مش ناقص ۏجع دماغ زيادة..
شعرت بدلو من الماء البارد ينسكب فوقها خاصة حين رأت نظرات الشماته من صابرين وجميع العاملين بالقصر..
نظرت له نظرة رأها هو بقلبه ومن ثم هرولت نحو الخارج بخطوات راكضة.. لېصرخ هو بداخله قائلا..
كنتي خليكي يا إسراء .. كنت عايزك تفضلي ..
تملك منه غضبه أكثر بعد خروجها.. فتحدث بصوت جوهري دب الړعب بأوصال الواقفين من حوله..
برررره.. كلو برررره يله.. مش عايز حد هنا يا خديجه.. عايز ابقي لوحدي..
حاضر..حاضر يا حبيبي.. أهدي..
أردفت بها وهي تدفع الواقفين للخارج وانسحبت هي الأخرى معهم لتتفادي غضبه التي تحفظه عن ظهر قلب..
ومن وقتها وهي لم تخطو داخل جناحه.. بينما هو رافض رفض تام الطعام والعلاج..حتي لم يدع أحد من الأطباء التي جلبتهم لهخديجه أن يفحصه..
كل ما يريده هي ساحرته فقط..
.. نهاية الفلاش بااااك..
فاق من شروده على صوت إلهام الحنون..
اللي واخد عقلك يتهني بيه..
تنهد فارس تنهيده حزينه  الصغيره الجالسه على قدميه لصدره مقبلا جبهتها..
إسراء.. إسراء هي اللي واخده عقلي وقلبي كمان يا مدام إلهام..
تهللت أسارير إلهام ظنا منها انه يقصد ابنتها وتحدثت بفرحة غامرة قائله..
ربنا يهدي سركم ويصلح حالكم ويجعلكم عوض لقلوب بعض..
انا قصدي إسراء الصغيرة على فكرة..
أردف بها فارس بلامبالاه وجمود مصطنع.. بينما قلبه يأمن على دعائها..
ضحكت إلهام حين قرأت ما يدور بخاطره مدمدمه بمزاح..
اممم ما أنا كمان يا ابني قصدي على إسلاء الصغيرة مش إسراء بنتي.. 
..................................
.. بغرفة مارفيل.. 
ممسكه هاتفها ترسل منه رسائل نصيه محتواها..
ديمه احضري إلى القصر الآن.. يحدث الكثير من الأمور حولي لا أستطيع فهمها ولا أحد يريد إخباري حتي خديجه الحمقاء..
اجابتها ديمه برسالة هي الأخري..
أنا بالطريق اليك.. سأصل في غضون دقائق لا تقلقي وسأظل لفترة معاكي بالقصر..لن أرحل حتي أنهى أمر تلك ال التي تزوجها ابنك..
..................................
غفران ..
يقود سيارته الخاصه بسرعة فائقه خلفه أكثر من سيارة أحدهما سيارة إسعاف.. بعدما أخبرته خديجه عن حالة صديقه ترك كل ما بيده على الفور و أجري إتصالاته لأكثر من طبيب مختص بمرض العيون ويسير الآن بطريقه نحو قصر الدمنهوري بوجهه يظهر عليه القلق والڠضب بأن واحد..
ضړب على المقود بقبضة يده بقوة مغمغما..
فضلت تكتم جواك وغرورك منعك تحكيلي وأنا أقرب صاحب ليك.. بس أنا اللي غلطان علشان سبتك بمزاجك..
لكم المقود بقوة أكبر..
أنا غبي سبتك لوحدك يا صاحبي ..
أهدي يا غفران باشا.. بإذن الله هيبقي كويس..
كان هذا صوت إحدي الأطباء يجلس بالمقعد المجاور له..
لينتبه غفران لرنين هاتفه..أطبق جفنيه پعنف وأسرع بالضغط على زر الفتح وتحدث بهدوء رغم غضبه..
عهد أنا رايح مشوار مهم.. هخلص وأكلمك ..
كانت تستعد لبدأ شجار معه.. فهو غائب عن المنزل منذ أكثر من ثلاثة أيام وأخبرها بعودته اليوم..
زحف القلق لقلبها حين استمعت لصوته يحاول يخفي عنها نبرة الألم به.. 
مالك يا غفران..حاجة حصلت!..
اجابها على الفور حين شعر بخۏفها الشديد الذي جعل عبراتها تملئ عينيها..
أهدي أنا كويس.. بس فارس صاحبي تعب شويه وأنا واخد دكتور ورايحله في الطريق.. هخلص واكلمك علشان داخل على البيت عنده..
خلي بالك من نفسك ومتتاخرش عليا يا حبيبي..
قالتها عهد بلهفة عاشقة..
....................................
إسراء..
أنتهت من تحضير وجبة ساخنه لزوجها.. نظرت لما فعلته بنظره راضيه وقد ابذلت قصاري جهدها حتي يروق الطعام مغرورها..
لو حكمت هأكلك بأيدي كمان يا فارس.. بس تاكل وتوافق تتعالج..علشان أنا مش قادرة أشوفك كده..
همست بها بسرها وقد ترقرقت العبرات بعينها..
رفعت يدهاوضعتها على قلبها تحاول تهدئة سرعة دقاته التي لا تعلم سببها.. جحظت عينيها حين شعرت بلهفتها عليه واشتياقها له..أيعقل تشتاق إليه!..
توردت وجنتيها بحمرة الخجل وانبلجت ابتسامة على محياها حين ترددت بأذنها همساته العاشقه لها..
أسرعت بوضع الطعام على العربه المخصصه له وسارت لخارج المطبخ متجهه نحو المصعد المؤدي للطابق الموجود به جناحه..ليوقفها صوت آخر من تتمني وجودها الآن..
أستنى عندك!..
أردفت بها ديمة بنبره أمره.. ألتفت

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات