رواية سيليا بين الماضي والحاضر البارت1-2-3 بقلم منال عباس
نادر بحزن وهو يلف بنظره فى اركان شقته العوض على الله
سميحة ما تزعلش نفسك يا نادر ...واكيد شغلك فى اسكندريه هيبقي احسن ..وهتنسي كل اللى فات
نادر مش قادر اصدق ...يوم ما اترك المكان اللى بحبه وعيشت عمرى كله فيه ...يكون بسبب صديق عمرى
زين هو فى ايه يا بابا ...هو ايه اللى حصل
نادر والحزن يسيطر عليه مفيش يا ابنى يلا بينا
فى اسكندريه
سميحة صحى بابا يا زين علشان يلحق يفطر ..دا اول يوم شغل ليه هنا
مش معقول يتأخر ...
زين حاضر يا ماما
بعد دقائق
زين ماما ..الحقى بابا مش بيرد
عودة من الفلاش
زين بتنهيدة وهو يرى الندبه على يده
ابوكى السبب فى مۏت بابا يا سيليا
مر عدة ساعات
سيليا والله يا ماما ماليش نفس اتعشوا انتم
والدة سيليا ياسمين يا حبيبتي
ما ينفعش كدا ...ثم إن فى عريس جايلك كمان ساعتين ...لازم تاكلى علشان وشك ينور كدا
سيليا عريس ايه تانى ...قولت ليكم مش عايزة اتجوز....
ياسمين وطى صوتك بابا يسمعك
سيليا الو
الممرضه عايدة دكتور سيليا عايزينك فى المستشفى ضرورى دلوقتى
فى مصابين كتير ..ودكتور حازم محتاجلك بسرعه
سيليا تمام حاضر ...مسافة السكة
وأغلقت الهاتف ودخلت لاستبدال ملابسها
ياسمين طب والعريس اللى جاى دا هنقوله ايه
سيليا اتصرفوا انتم بقي ..يلاا سلام
فى المستشفى
تصل سيليا لتجد المستشفى مليئه بالضباط
عايدة يلا يا دكتور فى حالة خطېرة فى حجرة العمليات متصابة بالړصاص
سيليا هعقم نفسي وجاية وراكى
جهزى حجرة العمليات
دخلت سيليا وقامت بإجراء عمليه خطېرة بانتزاع ړصاصه بالقرب من القلب باعجوبه ...ورصاصة أخرى بالكتف
كانت سيليا تشعر بالتعب الشديد فلم تتناول اى طعام طوال اليوم
وما أن انتهت من العمليه لتقع مغشيا عليها
يطلب دكتور حازم ب نقلها لحجرة أخرى
ويقوم باسعافها
حازم بقلق شديد عليها سيليا طمنينى عليكى ..
سيليا وهى تفتح عينيها ببطئ انا كويسه
سيليا طمنى العمليه
حازم بالرغم من انك اصغر طبيبه بالمستشفى ..بس انتى امهر طبيبه جراحة والعمليه تمت ونجحت
وقدرتى تشيلى الړصاص بمهارة
والحمد لله انك انتى اللى عملتى العمليه ..دا الداخليه كلها منتظرة برا الضابط دا شكله ليه وزنه فى الداخلية ....يتبع
سيليا_بين_الماضى_والحاضر
بقلم منال_عباس
البارت 2
بعد أن اطمئنت سيليا على أن العمليه نجحت قررت العودة إلى منزلها
هناك من يعوقها من الذهاب ..تشعر بغصه فى قلبها وتريد الانتظار ولكنها لا تدرى ما السبب
حازم يلا يا سولى علشان اوصلك فى طريقى الوقت اتأخر ثم إن جايلك ضيوف النهارده
نظرت سيليا إليه باستغراب ..ثم تحدثت
سيليا بجديه دكتور حازم ..اسمى دكتور سيليا مفيش داعى من سولى والكلام دا ..ثم حضرتك عرفت منين انى جاي لينا ضييوف!
حازم بارتباك ملحوظ هه ..قصدى ...عموما آسف وتركها وخرج..وهو يتوعدها
حازم بكرة اكسرلك مناخيرك اللى فى السما دى يا سولى ..انا هصبر بس على ما تبقي ليا ....بقلم منال عباس
خرجت سيليا لتشاهد المړيض وهو مغطى ويخرج من حجرة العمليات إلى حجرة الافاقة ..قادها الفضول أن ترى من ذلك الشخص فالمستشفى مليئه بالضباط والكل فى انتظار خروجه ..فالبرغم من كثرة المصابين إلا أن هذا الشخص الكل مهتم به
اقتربت من الترولى لكى تشاهده عن قرب فهى فى العمليه دائما لا تنظر إلى وجه المړيض ...وتركز فى العمليه حتى لا ترتبك ...وما أن اقتربت ليحاوطه الكثير من الضباط فلم تستطع رؤيته
سيليا فى نفسها ما انا هشوفه بكره