رواية تراتيل الهوي البارت 34-35بقلم ديانا ماريا
پشماتة حتى تغيرت قسمات وجهها الجمود وسيطر البرود على عينيها استغربت روفان منها فقد توقعت أن ټنهار كليا أمامها.
قالت سروة بنصف ابتسامة باردة وبعدين متوقعة مني أقول إيه بعد القصة اللطيفة دي
اتسعت عيون روفان بذهول من ردة فعل سروة التي لم تتوقعها على الإطلاق.
ضحكت سورة باستهزاء إيه كنت متوقعة إيه أقولك خديه يلا ولا استني ألفه في هدية الأول
جزت روفان على أسنانها پغضب وراقبت بغيظ سروة تكمل بدلال وهي تلف خصلة من شعرها حول إصبعها مقدرش أقولك تاج بيعاملني إزاي لأنها حاجة خاصة بين المتجوزين بس أقدر أقولك أنه عايشين أحلى أيام حياتنا كفاية أنه تاج عايزني أنا.
كادت روفان ټنفجر من شدة الحنق والغيظ اللذان تشعر بهما لفشل خطتها وانعكاسها عليها تغير تعبير وجهها الحقد وقالت بټهديد هتندمي وهتعرفي أنه بيحبني أنا ولا يمكن ينساني!
رمقتها سروة من أعلى لأسفل وقالت ببرود خلصت ياريت تمشي علشان شوفتك عكرت لي مزاجي على الصبح.
نزعت قناع القوة الذي وضعته أمام روفان وهي تجلس على الأريكة تسترجع حديثها والصور التي رأتها شعرت بالغيرة تنهش قلبها وهي تفكر أن روفان كانت حبيبته أنه أحبها هي ووعدها بالزواج إلا أن أزمة سروة تدخلت لتفرق بينهما.
لم تتحمل تلك الفكرة حتى شعرت بالغثيان منها فوضعت يدها على معدتها تشد عليها حتى تهدأ.
انهمرت الدموع من عينيها وهي ترفع يدها المرتعشة تغطي فمها لم تتوقع أن تاج أحب فتاة أخرى لم تطرأ تلك الفكرة على بالها أبدا كانت الأسئلة التي تدور في رأسها تعذبها هل مازال يحب روفان هل يفكر بها حين يكون وحيدا أو معها هل أحبها هي ولو قليلا أم أنه حسب كلامه مازال هذا زواج عقل بالنسبة له ولم يخفق قلبه لأجلها ولو لمرة
تعبت من تلك الأفكار التي سببت لها الصداع وقررت أخيرا أنها ستنسى ماحدث اليوم ولن تأتي على ذكره أمام تاج إن حياتهم معا تسير بشكل جيد وهما سعداء ولن تخرب صفو حياتهم وتجعل حقد روفان الجلي ينتصر فهي كما قالت ماضي وستظل ماضي.
كان يتفحصها بعيون قلقة فأجابت بهدوء اه بخير بس لسة مفطرتش علشان كدة هتلاقي وشي شاحب شوية.
تنهد براحة وقال بعتاب طب ليه لحد دلوقتي مفطرتيش ينفع كدة! ده ميعاد غدا على فكرة.
نظر ناحية المطبخ وقال بمرح يا ترى حضرت لينا حاجة نأكلها ولا نأكل برة
ابتسمت ابتسامة باهتة فعقد حاجبيه باستغراب زعلت ولا