الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رحله كاملة بقلم سلمى عاطف

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ماما عشان خاطري وافقي نفسي أروح اسكندريه أوي بجد أنا وعدت البنت إني هحضر خطوبتها.
لليوم اللي مش عارفه رقمه أتحايل علي ماما بنفس الطلب اني أسافر اسكندريه لصاحبتي اللي اتعرفت عليها من علي الفيس وبقت أكتر من أخت ليا لكن كالعادة رافضة رفض قاطع بسبب خۏفها عليا وإني لأول مره هنزل بلد تانيه
لقيتها رفعت نظرها من علي الموبايل اللي كانت مركزه فيه وبصت ليا شويه وردت بكل هدوء كالعادة وقالت

_ قولت لأ يا عائشة وكفايه أوي لحد كدا روحي شوفي اي حاجه مفيده تعمليها بدل الموال ده كل يوم 
بصيت ليها بحزن وعنيا اتملت دموع واتكلمت بصوت حزين 
عشان خاطري يا ماما نفسي أروح أنا عمري ما خرجت بره المنطقة بتاعتنا حتي مكنتش بنزل لوحدي دايما محمد أخويا بيبقي معايا نفسي أعيش مغامرة لوحدي.
_ومن هيحميكي من العالم
بصيت ليها بتعجب فكملت كلامها بنفس الهدوء وقالت 
عائشة حبيبتي أنتي طيبة جدا ونقية العالم اللي بره دا مش هتعرفي تتأقلمي معاه لوحدك تتكسري يا حبيبتي عائشة حبيبتي انتي لو واجهتي أي حاجه في رحلتك دي هتواجهيها بالعياط انتي أضعف من أنك تواجهي العالم .
بصيت بحزن كلامها صح أنا أيوه بخاف وعندي رهاب من البشر لكن أنا عايزه أواجه هفضل لإمته أخاف من البشر أو اتعامل معاهم لازم أغامر عشان أكسر حاجز الخۏف دا 
بصيت ليها بقوه وقولت 
_ عشان كدا عايزه أروح ياماما كفايه أنا عايزه أخرح وأواجه أوعدك اني هيبقي أد المسئوليه وهعرف أتصرف
نفخت بضيق وقالت بصوت حازم وغاضب 
عائشة بطلي عند قولت لأ معتش عايزه أسمع كلام في الموضوع ده تاني روحي علي أوضتك
فكرت شويه وبعدين قولت 
_ خلاص خلي محمد يجي معايا كدا هتبقي مطمنه صح
_ أخوكي مش فاضي وانتي عارفه كدا
تعابير وشي اتملت حزن وروحت اتجاه بابا لعله يخليها تحن عليا ولكن قبل ما اقرب منه رفع الجورنال اللي كان ماسكه وحركه بين أيديه وقال من غير ما يبص لي 
_متحاوليش رأيي من رأي أمك
جريت علي أوضتي بحزن واترميت علي السرير وفضلت أبص علي السقف لحد ما حسيت بحاجه سخنه بتنزل علي خدي ومكانتش الا أنيسي الوحيد دموعي 
فصلت فتره طويله علي الوضع دا لحد ما عيوني وجعتني من كتر البكا ونمت من غير ما أحس
تاني يوم قومت علي صوت أخويا محمد فتحت عيوني بتعب وبصيت ليه لقيت الابتسامة مزينه وشه اتعدلت علي السرير وحركت عيني بملل وانا بقوله
خير يارب
لقيته بيرد عليا بحماس وبنفس الابتسامه
قومي يلا جهزي شنطتك عشان هتروحي اسكندريه أنا أقنعت بابا وماما 
بصيت ليه بعدم إدراك والصمت كان هو سيد الموقف لحد ما مخي استوعب اللي قاله واتنفضت من علي السرير ومسكت فيه وفضلت أهزه ولساني بيردد كلمه واحده بعدم تصديق
احلف احلف 
ضحك عليا وهو بيهز رأسه وقال
بجد والله 
حضنته بقوه وانا بقول 
انت أحسن أخ في الدنيا شكرا اوي اوي
بعد عني وهو بيضحك وقالي 
بدام مصلحه يبقي أنا احسن أخ يلا قومي جهزي شنطتك وحاجتك
جيت اقوم افتكرت أن ماما قالتلي أن وراه شغل فبصيت ليه وقولت
طب وشغلك يا محمد 
_ نأجله عشان خاطر الجميل
بصيت ليه بحب وحضنته جامد
ربنا يخليك ليا شكرا بجد
بعد عني وبصلي بإبتسامة خفيفه
يلا بسرعه قومي بقا ورانا مغامره جديده 
هزيت راسب بحماس وروحت اجهز أخيرا هروح اسكندرية هو اه مش لوحدي زي ما كنت بتمني لكن محمد أخويا أفضل رفيق ليا في طريق حياتي من وانا صغيره كفايه أنه أأجل شغله عشان خاطري ومرضاش يزعلني
ابتسمت بحماس ونطيت من الفرحه 
جيالك يا اسكندريه ..
صوت القطر بيعلن عن رحلة جديدة زحام رهيب في المحطه خلاني أمسك إيد أخويا جامد واستخبي فيه مسك محمد إيدي عشان يطمني وحاوط كتفي ومشي معايا ناحية القطر المنشود وأخيرا ركبنا فاضل دقائق ورحلتنا تبدأ حسيت بمحمد أخويا بيقوم من جمبي فبصيت ليه بفزع ومسكت أيده بقوه وقولت 
رايح فين
_محفظتي مش لاقيها هخرج اشوفها جايز وقعت
مش مشكله يا محمد بتاعتي معايا القطر خلاص هيتحرك مش مشكله
لا المحفظه فيها حاجه مهمه بالنسبه ليا ومينفعش تضيع هنزل اشوف مش هتأخر مټخافيش
هزيت راسي بقلق وانا بسبب أيده ببطء وحاسه بإحساس غريب وكأن فيه حاجه هتحصل
نزل واختفي من قدام عيني وانا فضلت باصه من الشباك انتظره وفجأه لقيت صفارة القطر بتعلن عن وقت الرحيل قلبي دق جامد وبصيت ناحية بره بعيون تايهه قلبي بدأت دقاته تهدي لما لقيته بيقرب ولكن الوقت كان خلص والطرق بينا افترقت القطر اتحرك وانا ناديت بإسمه بزعر وهو بيحاول يلحق القطر لكن كان فات الأوان القطر بعد بصيت ليه وعيوني فيها خوف الدنيا فقالي بعلو صوته 
مټخافيش يا عائشه هستني القطر الجاي وأجيلك استنيني في المحطه مټخافيش يا حبيبتي انا هبقي معاكي علي التليفون .
فضلت عيني ملازماه لحد ما اختفي عنها حضنت نفسي بقوه وبصيت حواليا للناس وحسيت پخوف بيتملك مني لكن نفسي هديت لما لقيت فوني بيرن ولقيته محمد أخويا فضل يطمني لحد ما هديت وقفلت معاه علي وعد لقاء منه.
وصلت المحطه بقد وقت نزلت أتلفت حواليا وأبص يمين وشمال زي الطفله اللي بتكتشف الحياه لأول مره
مشيت شويه وانا ماسكه موبايلي بحاول ارن علي محمد لكنه بيديني خارج نطاق التغطيه
بصيت حواليا ادور علي أي حد يساعدني لكن ملحقتش فجأه حسيت بشنطتي بتتسحب مني بقوه وشخص بيجري بيها
صړخت بقوه
الحقوني حرامي
يتبع...
رحلة
الثاني
محستش بنفسي غير وأنا بجري ورا الموتوسيكل اللي راكبه رغم إن المعادله بينا صعبة وهكون أنا الخسرانه لكن مستسلمتش وفضلت وراه بعزم ماڤيا ولساني بيردد كلمه واحده 
_حرامي ...حرامي
بدأت بعض الناس تتجمع علي صوتي لكن للأسف محدش قدر يمسكه واختفي في لمح البصر وقفت بتعب وانا بنهج من كتر ما جربت ووقعت علي الأرض وحطيت إيدي علي وشي وبعد ثانيه اڼفجرت في العياط
بعض الناس اتجمعت حواليا اللي يواسيني بكلماته واللي بيسأل أنا كويسه ولا لأ 
_ معلش يا بنتي المهم انتي بخير ربنا يعوضك
رفعت عيوني اللي مليانه بالدموع وبصيت للجمعه اللي حواليا وحسيت بإحراج قومت من مكاني ونفضت هدومي من التراب وقولت ليهم وانا باصه في الأرض
_ شكرا ليكم... أنا كويسه
قولت كلمتي وبعدت عنهم وفضلت ماشيه تايهه مش عارفه أعمل اي ماما كان عندها حق أنا أضعف من اني أواجه قعدت علي الرصيف وضميت نفسي پخوف هعمل اي ازاي محمد هيوصل ليا وانا موبايلي راح وكل حاجه خاصه بيا كانت موجوده في الشنطه وممعيش غير شنطة لبسي بصيت حواليا بتوهان مش عارفه أعمل اي حاسه اني طفله وسط كل دا طفله دخلت عالم الكبار بالغلط غمضت عيني وسندت راسي علي ركبتي وكأني بالطريقه دي هختفي عن عيون الناس اللي راحه جايه قدامي تبص ليا
_ شنطتك يا حلوه
رفعت راسي لما سمعت صوت جمبي لقيت شاب ساند علي موتوسيكل لابس تيشرت أسود وبنطلون بنفس اللون وماسك شنطتي بيلفها حوالين

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات