الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

سكريبت ستة وعشرين كامله

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ستة وعشرين.
إيه
ابتسمت وبصيت لها
عدد المرات اللي روحت اتقدم واترفضت فيها كانت ستة وعشرين.
اتنهدت وقعدت جمبي
ماكنوش شبهك ولا نصيبك يا حبيبي عشان خاطري المرة دي وبعد كده هسيبك على راحتك.
يا ماما خاطرك غالي بس كفاية رفض لحد كده!
عشان خاطري يا آمن ماتكسفنيش المرة دي والله بعد كده هسيبك على راحتك.
بصيت لها بشك

توعديني لو اترفضت المرة دي ماتفتحيش الموضوع ده
ابتسمت
أوعدك.
هزيت راسي بماشي بقلة حيلة فخرجت من الأوضة وهي مبسوطة.
جميل نختار نلبس إيه المرة دي واحنا رايحين نترفض
أكيد مش هبقى متفائل أنا اترفضت ستة وعشرين مرة لأسباب مختلفة وغبية واحدة مش مرتاحة وواحدة حست فجأة أنها لسه صغيرة وواحدة عايزة تكمل دراسة وواحدة جالها مرض مفاجئ! مبررات وحجج عبيطة ولكني عارف السبب الحقيقي شكلي وجسمي. 
حاجة مختارتهاش وبقيت متأقلم معاها عادي بس بنظرة المجتمع اللي حاطط معايير للجمال أنا مش جميل سو بترفض.
معنديش مشكلة إني مليان زي ما قلت بل بحس أنها حاجة مميزاني والله لأني أنا الوحيد المليان في عيلتي! وكملامح شكلي مقبولة وكشغل كويس ومرتبي كويس وفاتح كام مشروع كده بعيد عن شغلي الأساسي بس وقت ما بتقدم كل ده ولا بيبقى ليه لازمة بيفضل بس التركيز على الهيئة الخارجية.
قعدت بليل في بلكونة أوضتي من حسن حظي إن وقت ما نقلنا في البيت ده كان أحمد أخويا اتجوز فبقى ليا أوضة لوحدي وكمان بلكونتها كبيرة فده سهل عليا جدا إني أمارس هويتي بحرية مطلقة ألا وهي الرسم.
ظبطت الاستاند قدام الكرسي بتاعي وحطيت عليه لوحة بيضة جهزت الألوان اللي مش عارف هعمل بيها إيه لسه مسكت قلمي وبدأت اشخبط فضلت اشخبط كتير وأنا مش عارف برسم إيه أساسا بعدين مسكت ألواني وبدأت الون الرسمة شوية شوية بتوضح وبعد ما خلصت بصيت عليها بحزن كان مكان شبه مدرسة وفيه أطفال كتير موجودة ولكن وشوشهم مش واضحة أوي إلا طفل واحد ملامحة كانت واضحة جدا وباين الحزن في عينيه الحمرا والمليانة دموع والدموع دي نازلة على وشه اللي بشرته سمرا واقف بيبص لشخص كبير وبالغ ومن الواضح إن الشخص ده بيوبخه وبيزعق له وماسك في إيده طفل تاني ومن بعيد شوية واقف طفل تالت بيراقب المشهد بيغضب ظاهر على ملامحه..
المشهد بدأ يتجسد قدامي صوت الأطفال وهما خارجين مروحين وكان ديڤيد صاحبي بيلعب مع حسن زميلنا وأنا كنت قاعد بعيد مستني أحمد أخويا يجي ياخدني..
كانوا بيلعبوا وبيضحكوا وفجأة لقينا إيد بتشد حسن وبترمي ديڤيد على الأرض قام ديڤيد وعينيه مليانة دموع وبص لأبو حسن وهو بيقول لحسن
أنت ازاي بتلعب مع ده
رد حسن ببراءة
ده صاحبي يا بابا!
زعق باباه بصوت عالي
لأ طبعا مش صاحبك أنت مش شايف شكله عامل ازاي! شبه ال...
غمض عينيه واتنفس پغضب
استغفر الله العظيم هي خلقة ربنا آه بس شكله يخوف حقيقي!
نزلت دموع ديڤيد وهو بيسمع عمو بيقول
اوعى تفكر تلعب مع ابني تاني أنت فاهم!!
كنت واقف من بعيد براقب المشهد پغضب قربت منهم وزقيت عمو بإيدي وحضنت ديڤيد وأنا بقول
ديڤيد أصلا مش عايز يلعب مع حسن ديڤيد هيلعب معايا.
مسكني من القميص بتاعي وهو بيقول پغضب
على آخر الزمن يجي عيل شبه البطيخة زيك يزقني أنا
عمو أنت هتروح الڼار.
ضحك بسخرية
وهروح الڼار ليه يا اخويا
عشان متنمر والتنمر حرام.
ضحك
لو اللي بعمله ده تنمر فأنتم بالذات حلال فيكم التنمر.
غمضت عيني وخدت نفس

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات