رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل 21
ربنا بيقول فى كتابه العزيز .
ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا.
كريمة بغيظ ....يعنى خلاص يا ولا بقيت شيخ على أمك .
طيب اقولك على حاجة احسن .
خش قولها خليكى بايتة معاها احسن ما تدب المشوار لغاية بيتها فى نص الليالى كده .
وانت تعال نام فى حضڼ امك زى زمان يا حكيم .
فجحظت عين حكيم ونظر للسماء وكأنه يتشهد على حاله
أسيب مراتى فى اليوم اللى بحلم بيه بقالى سنين واروح انام مع امى.
يا خيبتك بالقوى يا حكيم انا عارف حظى من يومى كده .
ثم وجد والدة حنين تخرج من غرفة ابنتها تعلو وجهها الابتسامة قائلة ....مبروك يا ابنى .
ليلة سعيدة عليكم بإذن الله .
وربنا يقر عينكم بالولد الصالح .
اسيبكم بقا واروح لعمك الحاج .
وسلامى لعمى كتير .
والدة حنين ...الله يسلمك يا ابنى وربنا يطمنى عليكم.
ثم سلمت على اختها قائلة ....حبيبتى يا اختى انا سيبالك حتة منى وعارفة اكيد انها هتكون عندك زى حكيم بالظبط .
عشان أنت طول عمرك حنينة فمش هوصيكى عليها بقا .
كريمة بإصطناع ....اه طبعا يا حبيبتى دى فى عينيه الاتنين .
دى خلاص بقت فى بيتها .
والدة حنين ....البيت بيتك يا قلب اختك ومفتوح بحسك .
ربنا يبارك فى عمرك وتفرحى بعوضهم .
كريمة ....يارب يا حبيبتى .
يلا أفوتكم بعافية والف الف مبروك .
واه صح قبل ما امشى انا حضرت العشا .
يلا ادخل يا حكيم لعروستك وكل بالف هنا يا ابنى .
فنظرت له أمه پغضب فابتلع ريقه قائلا ....تسلم ايدك يا خالتى .
ليبتسم اخيرا حكيم ثم قال لوالدته ...تأمرى بأى حاجة يا ست الكل .
انا داخل استريح شوية بقا .
ثم قبلها وهم أن يلتفت ليسرع إلى عروسه التى فى انتظاره .
ولكنه استوقفه صوت والدته المفزع بقولها .....حكيم .
استنى هنا يا ولا .
فتوقف حكيم كما كان قلبه اقترب أن يتوقف معه قائلا....نعم يا ست الكل .
طيب حتى أعزم عليا يا ولا .
ابتلع حكيم ريقه بمرارة قائلا....لا طبعا يا امى ميخلصنيش طبعا .
طيب تعالى اتعشى معايا فى ليلة فرحى يا ام حكيم .
فوجدها أمامه مرددة بضحك ....طيب مكنتش تحلف بس يا ولا .
يلا بينا ده انا ھموت من الجوع .
ليجده مسرعة أمامه وفتحت الباب على عروسه حنين بدون استئذان .
لتصيبها الصاعقة عندما ترى أنها والدته فتنطق بذهول ....خالتى .
كريمة ...ايوه خالتك يا روح امك .
مالك وشك اصغر كده
انا جيت فى وقت مش مناسب ولا ايه
مش هتقوليلى اقعدى يا خالتى !!
واتعشى معانا ولا شكلك بخيلة .
حنين بغصة مريرة وهى تنظر إلى الفأر المبلول زوجها الذى يقف وراء والدته متعرق ولا يستطيع أن يتحدث بشىء .
.....لا طبعا اتفضلى يا خالتى كلى بالهنا والشفا .
فجلست كريمة وبدئت فى تناول الطعام بنهم شديد .
ثم رفعت عينيها .
لتجدهم مازال واقفين ينظر بعضهم إلى بعض بذهول .
لتقول بصوت عالى افزعهم وخرجهم عن شعورهم .
مالكوا بتبصوا لبعض كده ليه
متقعدوا تأكلوا معايا ولا يكونش قعدتى معاكم سدت نفسكم ولا حاجة .
حكيم بحرج ....لا ابدا يا أمى .
ثم قال ل حنين ...اقعدى يا حنين ناكل .
فنظرت له حنين نظرة قاټلة قائلة ....لا اقعد انت كل مع امك .
انا خلاص شبعت شبعت اوى كمان .
وهطلع