رواية حبه عڼيف من البارت الاول الي البارت الخامس كامله بقلم ضي القمر
إللي عندك يا ياسمين.
رد زوجها محمد
خلاص يا منيرة سبيها تاكلها مرة من نفسها.
ابتسمت ياسمين لوالدها برقة و شرعت في الأكل بينما تنهد محمد ناظرا إليها بعدم ارتياح و قلق...يعلم أن رقتها تلك تجذب الشباب إليها حتى و إن كانت عادية الملامح و قصيرة القامة نسبيا...حتى و إن كان وزنها أقل من المفترض أن يكون عليه فهي نحيفة نسبيا و تعاني من أنيميا و ينخفض ضغط الډم لديها في بعض الأحيان.
أفاق من دوامة أفكاره على صوت زوجته منيرة
مالك يا محمد..مش بتاكل لية
أجاب سريعا حتى لا ينتابها الشك فقلبها الأمومي سيذعر إن علمت بما يفكر به
باكل أهو.
كان ضرغام غارقا بالعمل حين دخل سليم إلى مكتبه قائلا
طب انا هروح أعمل إية يعني
قال سليم جالسا بإرهاق
ترتاح شوية يا بني.
ثم أكمل و هو يتثائب
و أنا كمان عايز أرتاح و أنام شوية.
أنهى حديثه ناظرا لضرغام فوجده لا يسمعه من الأساس فهو قد غرق بالعمل من جديد.
قال سليم باستنكار و هو ينهض
انا ماشي...خليك إنت كدا.
رحل سليم و ظل ضرغام على حاله لعدة ساعات أخرى.
إبقي كلي حاجة يا ياسمين بدل ما تدوخي في نص اليوم.
قال ياسمين بملل
حاضر يا ماما.
خرجت ياسمين من المنزل ذاهبة إلى عملها...وصلت إلى الشركة أخيرا و ذهبت مباشرة إلى مكتبها المجاور إلى مكتب صديقتها سلمى قائلة
السلام عليكم.
ردت سلمى السلام مرحبة بياسمين قبل أن تقول
اندهشت ياسمين و قالت برجاء
لا متهزريش.
و الله عرضها للبيع.
جلست ياسمين على الكرسي الذي خلف مكتبها بخيبة أمل قائلة
في ناس كتير هتتأذى من الموضوع دا.
ردت سلمى بتفكير
لو إللي هيشتري الشركة مش هيقفلها ولا هيغير الموظفين يبقى محدش هيتأذى.
و لو غيروا الموظفين
هنتأذى كلنا...تفتكري إية إللي هيحصل
مش عارفة...الله أعلم.
حمل سليم بعض الأوراق متجها إلى مكتب ضرغام.
طرق الباب و فتحه دالفا إلى الداخل...كان ضرغام يقف أمام الشرفة يراقب الشارع فقال سليم
خير...واقف عندك من دلوقتي لية
لم يجبه ضرغام فاقترب سليم منه قائلا
إنت جيت إمتى
أجاب ضرغام و هو مازال يراقب الشارع
تنهد سليم بقلة حيلة...فهذا ليس جديد على ضرغام.
نفسي أعرف مبتروحش لية...هو إنت ملكش بيت
تنهد ضرغام بثقل قائلا
لا ليا...بس فاضي.
ثم أكمل بمرارة
عارف إن أنا شخصية غريبة بس مبحبش الوحدة...أنا هروح البيت هعمل إية يعني...هاكل و أنام علشان أجي تاني الصبح...طب ما أنا بعمل كدا هنا...باكل و بنام في الأوضة إللي جنب المكتب.
استدار ينظر لسليم قائلا
عارف إمتى هيكون في سبب بجد يخليني ارجع البيت
كان سليم في انتظار ما سيقوله عندما قال ضرغام بتمني
لما أتجوز ياسمين.
تحرك ضرغام جالسا خلف مكتبه بينما زفر سليم بضيق ثم قال
طب بقولك إية...ما تحاول تلفت نظرها ليك.
قال ضرغام بدهشة
ألفت نظرها!
جلس سليم أمام المكتب قائلا بجدية
أيوة تلفت نظرها.
إزاي
كل إللي عليك تعمله إنك تنزل الساعة ستة تركب العربية و تمشي و تكون بس متشيك كدا و مسرح شعرك حلو.
صاح به ضرغام بحدة
إنت أهبل يا بني...قولتلك دي غير..مش هتبصلي علشان لابس شيك و وسيم و شعري حلو.
قال سليم سريعا
يا بني إفهم...لية ميكونش عم محمد لما بيروح بيحكي عن شغله شوية و أكيد جاب سيرتك في مرة فممكن هي يكون عندها فضول تعرف الراجل دا شكله إية.
قال ضرغام بتفكير
و لو مطلعش عندها فضول
رد سليم ببساطة
يبقى مخسرتش حاجة...بص إنت شكلك ملفت للإنتباة أصلا..مش عشان وسيم ولا كدا لأ..بس إنت عندك هيبة كدا بتلفت النظر...كل إللي انا عايزك تعمله بس إنك تنزل الساعة ستة تعدي من قدامها كدة و تركب العربية و تمشي..بس مش أكتر..كإنك بتقولها أنا موجود..بس.
فكر ضرغام قليلا ثم قال
و لو ملفتش نظرها
يبقى مش مكتوبالك بقى..أعملك إية
خلاص موافق.
قالها ضرغام بحماس فهو أخيرا يأخذ خطوة تجاهها...تجاه من يعشقها قلبه