الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت 6الي البارت 10 كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية حبه عڼيف من البارت 6الي البارت 10 كامله بقلم ضي القمر 
حبه عڼيف 
الفصل_السادس 
صمت سليم لعدة لحظات بعد تصريح ضرغام المقلق ثم قال بهدوء
بس إنت قولت إنها هترفضك لو إتقدمتلها.
أجابه ضرغام
و مغيرتش رأيي.
ثم أكمل بحنق بالغ
بس عم محمد ما شاء الله مش مخلي عن جهده جهد.
أجاب سليم بجدية
شئ بديهي...أومال إنت كنت مفكر إية...لما يعرف إنك عايز تتجوز بنته هيقولك خود أهي.

صمت عندما رأى حنق ضرغام يزداد ثم قال
طب هتعمل إية لو رفضتك
هتجوزها يا سليم...قبلت بقى ولا رفضت..مش فارقة كتير.
قالها بإصرار و نبرة لا تقبل النقاش فقال سليم باستنكار
يا بني هتتجوزها ڠصب عنها
أجابه و قد بدت عليه بوادر العصبية
لو إضطريت هعملها يا سليم...مش هسيبها أنا تروح تتجوز واحد تاني...تبقى بتحلم.
صمت سليم بقلة حيلة...يا لعڼف حب ضرغام.
في اليوم التالي.
كان ضرغام يجلس خلف مكتبه في شركته و رأسه يعمل بتفكير...هو لن يتوقف..و من المؤكد أن محمد ينتظر ردة فعله الآن.
لن يقلقه أكثر سيتقدم بطلب يد ابنته و سيكف عن تلك المراوغات.
نظر إلى ساعة معصمه محددا وقتا معينا للذهاب و لكن عليه أن يبلغه أولا.
و في السابعة و النصف مساءا خرج ضرغام من مبنى الشركة راكبا سيارته و لكن قبل أن يتحرك أخرج هاتفه متصلا بمن يرجو أن يكون والد زوجته.
أجاب محمد بالسلام كما هي عادته التي علمها لابنتيه فرد له ضرغام السلام ثم قال بصوت جاد للغاية ليشعر محمد بجدية الأمر
عم محمد..أنا جايلك في السكة...في موضوع مهم عايز أتكلم معاك فيه.
أتاه صوت محمد يشوبه القلق
خير يا بني..في إية
فأجابه ضرغام
هتعرف لما أوصل يا عم محمد...سلام.
أنهى المكالمة ما إن سمع رده بالإجاب ثم إلقاء السلام متجها إلى منزل ياسمين بسرعة.
أنزل محمد الهاتف الذي كان إلى جوار أذنه حد الإلتصاق بها و رأسه يعمل پجنون.
ما الذي يدفع بضرغام أن يأتي إلى منزله
ترى ما طبيعة ذلك الأمر الهام الذي يريد أن يحدثه به
هناك أمر واحد فقط هو من خطړ بباله بذلك الوقت.
يتمنى ألا يكون الأمر كذلك...لن يعطيه ابنته.
كانت ياسمين ترى آثار أفكار والدها جلية على وجهه.
لماذا يبدو قلقا إلى هذا الحد...هل أتته ردة فعل ضرغام يا ترى
اقتربت جالسة إلى جواره بتنهيدة حاملة للهم لم يلحظها محمد لشروده...لكنه لاحظ وجود ياسمين على الأقل فقال بقلق و هو مازال ينظر أمامه بشرود
جاي.
قالت ياسمين بقلق من حالة والدها
هو مين إللي جاي
قال بعصبية طفيفة سببها توتره
هيكون مين يعني يا ياسمين...ضرغام...قالي عايز يتكلم معايا في موضوع مهم.
قالت محاولة تبسيط الأمور لتكبح توتره
طيب إية إللي موترك أوي كدا يا بابا...ما يمكن حاجة في الشغل متستناش لحد الصبح و مينفعش الكلام في التيليفون.
انتفض محمد واقفا قائلا بعصبية و لكن بصوت خفيض حتى لا تسمع زوجته و ابنته الأخرى
إنتي عارفة ضرغام آخر مرة دخل البيت دا كانت إمتى...كان وقتها طفل...حصلت مشاكل كبيرة كتير في الشغل قبل كدا بس عمره ما جالي البيت لموضوع ضروري.
أشاح عينيه عنها قائلا بقلق يتفاقم بمرور الوقت
أنا راجل زيه و أفهمه...هو كدا جاب أخره و هيلعب بآخر كارت.
قال بشرود و صوت خفيض و هو يفكر بما قد يفعله ضرغام لنيل ابنته
أو جايز يكون مش الأخير...محدش بيعرف يتوقع دماغه فيها إية. 
نهضت ياسمين مقتربة منه بهدوء رابتة على كتفه قائلة
بابا..ممكن تهدا شوية
الټفت لها والدها قائلا
روحي قولي لأمك و أختك إن في ضيف جاي.
أومأت قائلة لتهدئه و من داخلها تضج بالقلق
حاضر...بس أرجوك إهدا شوية كل مشكلة و ليها حل.
بعد عدة دقائق كان جرس الباب يعلن عن وصول من أصبح كابوس محمد في الفترة الأخيرة.
فتح الباب بوجه مكفهر...طوال سنوات عمره السادسة و الخمسون لم يستقبل ضيفا بمثل هذا الوجه أبدا...و لكن الوضع الآن مختلف...فذلك الرجل الواقف أمامه الآن مصر أن يورط ابنته بحبه الأهوج...لكم يتمنى أن يكون مجرد إعجاب يزول مع مرور الوقت!...و لكن هناك صوت داخله يصيح أن ذلك ليس مجرد إعجاب فحسب.
ابتسم بصعوبة مرحبا به...دلفا إلى غرفة استقبال الضيوف و بدأت منيرة تعد القهوة الذي أخبرها عنها زوجها و حثها على إعدادها بنفسها فور وصول الضيف..فلا ياسمين و لا ريم ستخرج من غرفتها قبل انصرافه...هكذا حث منيرة التي اندهشت من تشدده على غير العادة.
ذهب محمد ثم عاد بعد لحظات بالقهوة التي وضعها على الطاولة و جلس منتظرا سماع ما سيقوله ضرغام.
نظر ضرغام إليه قائلا بجدية و دون قول حرف كمقدمة أو تمهيد
أنا جاي طالب إيد الدكتورة ياسمين يا عم محمد.
و اتبع محمد نهجه قائلا
طلبك مرفوض.
حسنا...ضرغام كان يعلم جيدا أنه سيتلقى الرفض و لكنه لم يتخيل أن يأتيه بتلك السرعة و لا أن يقذف في وجهه بتلك الطريقة.
قال ضرغام محاولا التحكم بأعصابه قدر المستطاع
معرفتكش متسرع قبل كدا.
و أنا معرفتكش غبي قبل كدا.
قالها محمد بهجوم بحت ثم قال و هو يراقب تغير ملامح ضرغام التي بدت عليها بوادر العصبية
إنت عارف إني عارف بكل إللي إنت عملته.
حاول ضرغام تجاهل ما قال
أنا عايز بنتك في الحلال و على سنة الله و ر.....
قاطعه محمد بعصبية
بنتي لأ...معنديش بنات للجواز.
ثم أكمل من بين أسنانه التي يضغط عليها پعنف
بنتي تستاهل واحد أحسن منك و من عينتك كلها...متخرجنيش عن شعوري يا ابن فؤاد.
لا يدري كيف استرخت ملامح ضرغام ببرود تام و قد ذهبت عنه عصبيته تماما.
نهض ضرغام بملامح مسترخية و قال ببرود
بنتك مش هتتجوز غيري.
اتجه ناحية باب الشقة ليخرج و لكن أوقفه قول محمد
إحلم براحتك...الأحلام مش حرام.
فتح ضرغام الباب و قال و هو يخرج
إفتكر إن إنت إللي رفضت.
أصابت محمد حالة من الهلع على ابيته و صاح بأعلى نبرة صوت يمتلكها أرعبت ياسمين و كل من في المنزل
لو بنتي إتأذت منها شعرة مش هسيبك يا ضرغام..سامع...و الله ما هسيبك.
لم تهتز لضرغام شعرة فقط أغلق الباب بهدوء نازلا إلى الأسفل پغضب غير ظاهر للعيان.
محمد لا يدري أنه قد أخرج شيطانه...سيتحمل ما سيحدث نتيجة أفعاله الآن.
خرجت ياسمين من الغرفة بقلق عارم بعد أن سمعت صوت إغلاق الباب.
وجدت أباها يلهث من شدة العصبية..لكن هذه المرة لا يبدو على وجهه القلق بل هذا خوف خالص.
أجلسته سريعا و أحضرت دواء ضغط الډم و سرعان ما خرجت منيرة و ريم بقلق أيضا.
تناول محمد دواءه بينما قالت منيرة بقلق
في إية يا محمد...كنت بتزعق كدا لية
قال و قد هدأ أخيرا
مفيش يا منيرة...دا واحد كان بيتقدم لياسمين...قال كلام عصبني.
قالت و قد تفاقم قلقها من تذكر عبارته التي شقت الجدران
مفيش إزاي...أنا سمعاك بتقول لو شعرة من بنتي إتأذت مش هسيبك...هو عايز يئذيها لية بس
قالت ياسمين تدفع عن والدها ضغط أسئلة والدتها
ماما لو سمحتي..بابا تعبان دلوقتي سيبي الأسئلة دي لبعدين.
صمتت منيرة بينما أغلق محمد عينيه بإرهاق و قد تأكد أن أبنته بورطة حقيقية.
ضرغام يحب بابنته...إنه غارق بحبها

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات