الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 1-2-3-4-5بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

سكريبت ..

قال بلامبالاة و هو يكمل طعامه قولتلك مية مرة 
مبحبش الشاي ناقص سكر صح ولا لا 
لم ترد عليه فقط تبكي وتحاول إبعاد ملابسها 
عنها حتى لا ټحرقها أكثر لم تتمكن من التحرك من أمامه حتى لا ينالها غضبه.
انتهى من تناول طعامه ثم وقف وهو يمسح يديه ببعضها نظر لها بطرف عينيه وهو يقول تقدري تروحي النهاردة لأهلك بس ترجعي قبل ما أنا أرجع و طبعا الغداء والبيت يكونوا خلصانين زي ما بحب و اه أبقى حطي مرهم علشان تداري الحړق ده مش عايز أشوف أي حاجة متعجبنيش.

بعد أن انتهى من حديثه ركضت من أمامه ودخلت إلى الحمام ثم فتحت المياه الباردة بسرعة ووقفت تحتها علها تهدئ من ألم الحروق التي أصيبت بها والتي تلهب جلدها الآن.


ارتدت ملابسها لتذهب إلى الصيدلية لتشتري شيئا يهدئ ألمها و منها إلى بيت أهلها.
صدم الصيدلي من منظر يدها حينما دخلت و كانت تحمل بعض الآثار فقط غير تلك المخفية تحت الملابس.
قالت بهدوء عايزة مرهم كويس للحروق لو سمحت.
الصيدلي بذهول إيه ده يا مدام ده حړق خطېر لازم تروحي مستشفى.
قالت بجمود وعيونها خالية من أي إحساس مش لازم عايزة بس أي مرهم علشان احطه عليه.
نظر لها بدهشة كأنه يحادث شخص مچنون وربما معه حق فتلك الحروق التي منيت بها أكبر من أن تعالج بمرهم فقط.
قال بعدم تصديق أي مرهم إيه بقولك لازم مستشفى وإلا الحړق ممكن يتطور لحاجة أخطر من كدة.
تماسكت أمامه وهى تسيطر على شعورها ماذا ستخبر هذا الشخص الواقف أمامها أن لديها زوج إن ذهبت إلى المستشفى وعلم بذلك فلن يكون ردة فعله هينة وحتما سينالها بطشه.
قالت مجددا بإصرار تغلفه نبرة هدوء مزيفة حضرتك مقدرة كلامك لكن الحړق بسيط خالص مجرد مية سخنة وقعت عليا عايزة كريم لو سمحت!
حين رأى أن لا فائدة من إقناعها بالذهاب للمستشفى أحضر لها أنبوبتين مرهم ودواء معهم ونبه عليها أن تنتظم على الدواء وإذا حدث أي جديد يجب عليها الذهاب للمستشفى سريعا.
أخذت الدواء وخرجت تكمل مشوارها لبيت أهلها الذي لم يكن بعيدا كثيرا صعدت السلم ببطئ وطرقت على الباب.
فتحت لها والدتها التي أبتسمت لها بلهفة ونظراتها تتعلق بها بحزن هديل! تعالي يا حبيبتي أدخلي.
دلفت ببرود ووجدت والدها يجلس أمامها حين رآها نكس نظره للأرض وأخفض رأسه نظرت له طويلا ثم التفتت لوالدتها فين أخواتي 
ردت والدتها بحنان وهي تتأملها بحزن جوا يا حبيبتي بيلعبوا.
عادت تحدق لوالدها الذي لم يرفع رأسه وسألت بنبرة ذات مغزى وإياد عامل إيه دلوقتي
توترت والدتها التي أمسكت ذراعها بتوسل وقالت بقلة حيلة الحمد لله يا حبيبتي الدكتور قال إنه كويس بس ينتظم على العلاج تعالي شوفيه ده أنت وحشاه أوي.
أخفت هديل ألمها حين أمسكتها والدتها من ذراعها بسبب الحړق الذي يؤلمها بشدة لأنها لم ترد أن تبدي ردة فعل أخذتها والدتها من ذراعها لداخل غرفة لتجد صبي وفتاة في سن العاشرة يلعبان معا بإحدى الألعاب في زاوية الغرفة بينما هناك في آخر الغرفة فتى في الخامسة عشر من عمره يجلس على سرير بجانب الحائط منشغل بالهاتف الذي بيده.
ابتسمت هديل بحب وقبلت أخواتها الأصغر سنا ثم تقدمت لإياد بشوق وهي تهتف إياد حبيبي.
رفع إياد رأسه من الهاتف لتشرق عيناه من الفرح ويفتح ذراعيه لشقيقته بلهفة وهو يوثب من مكانه قدر إمكانه هديل وحشتيني.
تقدمت له فورا لأنها تعلم أنه ليس بإمكانه الوقوف ليحييها بسبب مرضه ومالت عليه وهي تحتضنه بشدة.
قال إياد بصوت مكتوم داخل شعرها وحشتيني أوي يا هودي.
حاولت هديل السيطرة على نبرتها المرتعشة وهي تجيبه وأنت كمان يا حبيبي سامحني مجيتش أشوفك وأنت تعبان.
ابتعد إياد للخلف ولا يهمك أنا عارف ماما قالتلي أنك كنت تعبانة ومشغولة.
ثم تابع بحماس صحيح تعالي أما اوريك عملت إيه في الرسمة اللي قولتلك عليها آخر مرة.
ابتسمت له بحنان بينما يريها بحماس رسمته ويشرح لها ما فعله وهي تستمع له بتركيز حتى وضع يده على ذراعها فجأة بس محتار أختار لون إيه مع الألوان دي.
انكمش وجه هديل وهي تجاهد لتداري ألمها من لمسة إياد لمكان الحړق.
قطب إياد بحيرة

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات